الالتزام بتعليمات منع التجول للوقاية من فايروس كورونا عكس ارتقاء السعوديين إلى مستوى الحدث.
الالتزام بتعليمات منع التجول للوقاية من فايروس كورونا عكس ارتقاء السعوديين إلى مستوى الحدث.
-A +A
أحمد سكوتي (جدة) askoty@
للمرة الأولى تغير الاحتفال بساعة الأرض 2020 في السعودية عن السنوات السابقة، وفيما كانت المناشدة دائما تتضمن «إطفاء الأنوار» لمدة ساعة، حمل شعار 28 مارس من هذا العام، وتحديدا في الساعة الثامنة والنصف مساء أمس، واقعا مغايرا، لم يعتده أحد، إذ تضمن الشعار جملة أخرى مفادها «خليك بالبيت».

ورغم أن منع التجول الذي نفذته السعودية أخيرا، بغرض حماية المواطنين والمقيمين من خطر تفشي فايروس كورونا، شكل تحديا للملايين في المناطق والمدن، في ظل اعتمادهم على الأنوار بشكل أساسي، إلا أن التحدي الأكبر هو أن الملايين حرصوا على إحياء ساعة الأرض داخل البيوت، وإطفاء الأنوار رغم حاجتهم الماسة لها، الأمر الذي عكس ارتفاع الوعي إلى أعلى مستوى.


ولأن ساعة الأرض العالمية تعد بمثابة حياة جديدة لهذا الكوكب، تفاعلت العديد من الجهات المختصة مع ساعة الأرض، فغردت إمارة منطقة مكة المكرمة وقالت: «خليك في البيت وأهدي الأرض 60 دقيقة وكن مشاركا في ساعة الأرض».

وقالت وزارة البيئة والمياه والزراعة: «ندري إنك مشغول بمتابعة أخبار كورونا وأحداثها، وش رأيك تريح راسك شوي من الأخبار وتطفي الأجهزة والأنوار من الساعة 8:30 وحتى 9:30 مساء وتشاركنا ساعة الأرض».

كما عكست تغريدة لشركة أرامكو مشاركتها في ساعة الأرض بقولها: «بعض الأعمال الصغيرة تُحدث أثراً عظيماً. قُم بإطفاء الأنوار لمدة ساعة، وشارك ملايين الأشخاص حول العالم اليوم الساعة 8:30 مساءً».

لمدة ساعة ساد ظلام في المنازل السعودية، لكن ضوء الوعي الذي سيطر على المنازل، منذ الالتزام بمنع التجول، ومروراً بالتعامل بجدية مع الوقاية من فايروس كورونا، وانتهاء بإحياء الساعة العالمية، عكس ارتقاء السعوديين إلى مستوى الحدث.