أوضح لـ«عكاظ» المتحدث باسم صحة المدينة المنورة مؤيد أبوعنق في تصريح أن سبب منع الخروج والدخول على مدار اليوم لأحياء (الشريبات، بني ظفر، قربان، الجمعة، وجزء من الإسكان، بني خدرة) هو من باب الإجراءات الاحترازية والوقائية المتوافقة مع المعايير الدولية لمنع انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتأتي هذه الإجراءات بعد اكتشاف بعض المصابين بالفايروس، حيث يقوم فريق ميداني بتقديم الخدمات الوقائية والطبية وحصر الحالات المصابة لتسهيل تقديم الرعاية الصحية لهم، إضافة إلى فحص بعض الحالات التي تظهر لديها أعراض في الأحياء.
وأوضح في تصريحه إلى «عكاظ» أن القرار جاء بعد تقييم الوضع الصحي داخل هذه الأحياء، والحاجة الملحة لتعليق الدخول والخروج حفاظا على صحة العامة وللحد من تفشي الفايروس، إذ يعد قرار العزل إجراء احترازيا ثبتت فاعليته في الحد من انتشار الفايروس في الدول التي قامت بتطبيقه.
وتابع: كما اتخذت المملكة كافة الإجراءات المتوافقة مع المعايير الدولية لمنع انتشار فايروس كورونا أسوة بالعديد من الدول المتقدمة التي علقت الدخول لعدد من المدن أو المناطق ضمن حدودها.
وأفاد بأن النظام الصحي في المملكة من بين الأفضل في المنطقة، وأن خبرة المملكة في التعامل مع الحالات المماثلة ليس لها نظير بحكم تمرسها في إدارة الحشود المليونية أثناء الحج، إلا أن الإجراءات الاحتياطية ضرورية لحصر التفشي داخل مناطق العزل.
وأشاد أبوعنق بمدى التزام ووعي السكان وعدم خروجهم من منازلهم وتطبيق التعليمات، إذ إن الإجراءات جاءت من باب الحرص على سلامة الجميع وحماية سكان المنطقة والمحافظة من انتشار العدوى، مع ضرورة عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والاعتماد على تطبيقات التوصيل.