في الوقت الذي تبذل فيه الجهات الإعلامية جهودا لإبراز ما تقوم به الجهات المختصة من عمل كبير لمكافحة فايروس كورونا، هناك بعض دخلاء الإعلام من مشاهير «السوشال ميديا» شوهوا الأداء المهني بصورة لا تمت للإعلام بصلة، إذ تم ضبط عدد من المتجاوزين وإحالتهم للتحقيق. وجاءت التعليمات الأخيرة باقتصار التغطيات الإعلامية لمنع التجول على الإعلاميين في وكالة الأنباء السعودية، والقنوات التلفزيونية، والصحف الورقية والإلكترونية المصرح لها، كبادرة أمل لمختصي الإعلام لانطلاقة حقيقية لتصحيح الوضع الإعلامي والتخلص من الدخلاء الذين انتحلوا صفة المهنة. وقال أستاذ الإعلام الدكتور خالد الفرم لـ«عكاظ»: يجب أن نعترف أن لدينا فوضى تراكمية بالميدان الإعلامي خلال السنوات الماضية، ومنع مشاهير السوشال ميديا من تغطية الأحداث أثناء فترة منع التجول خطوة أولى لتنظيم وترتيب الميدان الإعلامي، فالنظام الإعلامي رسالة ومسؤولية، لا مجال فيهما للهواة والاجتهادات. وأضاف: «القضية ليست قضية مشاهير سناب أو صحافة المواطن، فالتغطية الإعلامية لها متطلبات دقة ومصداقية وتثبت، ولابد أن تكون ضمن سياسات تحريرية وفق أهداف النظام الإعلامي والأهداف الكلية للتعامل مع الرأي العام، فعندما يخرج أحدهم وهو يشرب «مطهرا» هذا مشروع إعلامي مضاد للأهداف التي من أجلها يعمل النظام الإعلامي». ولفت الفرم إلى أن القضية ليست قضية أشخاص ولا وسيلة بقدر ما هي العودة لحساسيات صناعة الإعلام وأنظمة العمل الإعلامي «نتطلع إلى إطلاق مشروع للنهوض بالعمل الإعلامي وبناء منظومة على أسس مهنية سواء فيما يتعلق بالعمل الداخلي أو الخارجي».