أحمد الخواجي
أحمد الخواجي
-A +A
محمد مكي (جازان) m2makki@
روى أول متعافٍ من مرض (كوفيد 19) في جازان لـ«عكاظ» حكاية إصابته وتعافيه بعدما غادر المستشفى سليما معافى أمس (الإثنين). وقال أحمد الخواجي إنه اكتشف إصابته بعد عودته بأيام من إحدى الدول الموبوءة، إذ لم تظهر عليه في بادئ الأمر أي أعراض، ومع ذلك فضل التزام الحجر الصحي الذاتي تنفيذاً للإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الصحة، غير أنه شعر بعد أيام بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، فراودته الشكوك، وفضل الذهاب لمستشفى صبيا العام، وخضع للتحاليل اللازمة التي أثبتت حمله للفايروس المستجد.

وأضاف الخواجي أن الجهات المعنية تواصلت معه ثم نقلته بسيارة إسعاف مجهزة إلى مستشفى بيش العام ليتم عزله فورا في غرفة خاصة بعيدة عن بقية غرف المرضى ومكث فيها 14 يوماً تلقى خلالها الرعاية الصحية التي وصفها بالممتازة وسمح له بمغادرة المستشفى بعد التأكد من شفائه وعدم تسجيل أعراض إضافية على حالته الصحية، لتنتهي رحلته مع المرض ومغادرة جدران العزل الصحي ليعود إلى أحد الفنادق المخصصة لاستكمال الاحتياطات الاحترازية، برفقة أحد منسوبي الخدمات الطبية المكلفين بنقله.


وعن كيفية تواصله مع أسرته وأصدقائه وعن أيامه في غرفة العزل، قال الخواجي إنه ظل على تواصل دائم معهم عبر الهاتف أو من خلال تطبيقات الاتصال المتعددة وظل يتلقى منهم الدعوات بالشفاء.

ولا ينسى الخواجي بعض المواقف الطريفة أثناء تواصله مع أصدقائه، إذ لاحظ أحد أصدقائه كان يحاول إنهاء المكالمة سريعا خوفا من العدوى ومن سعاله الدائم أثناء المكالمة «كنت أطمئنه بأننا لا نجلس جوار بعض حتى يخشى من العدوى فنستغرق سويا في موجة من الضحك».

ويشير إلى أنه كان يمارس حياته في العزل في القراءة واسترجاع الذكريات ومتابعة بعض الاهتمامات الشخصية والاطلاع عليها من خلال الشبكة العنكبوتية، إضافة إلى إنجاز بعض المهمات باعتباره رئيسا للجنة الإصحاح البيئي بمحافظة صبيا.

وأثنى الخواجي على ما وجده من اهتمام كبير من سفارة المملكة بالفلبين والسفير الدكتور عبدالله البصيري وموظفي السفارة لوقوفهم مع العائدين وتسهيل إجراءاتهم وتخصيص طائرات أعادتهم إلى أرض الوطن. ودعا الخواجي المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي وقواعد النظافة وعدم الخروج إلى الشارع إلا للضرورة القصوى، مع الحرص على تجنب التجمّعات، حتى لا يقعوا ضحايا للفايروس.