مع خفوت أقدام العابرين في أحياء مكة المكرمة، التي وضعت في خانة الرعاية القصوى، بتعديل ساعات منع التجول ليكون على مدار الـ24 ساعة، لحماية السكان من تفشي فايروس كورونا، وجد الحمام الذي لطالما سكن شرفات المنازل واعتلى قمم الجبال والمرتفعات والمباني الشاهقة، في انعدام الخطى وهدوء الشوارع من المركبات ضالته، ليهبط مترنحا بين الأزقة مهمهما بهديله في عرض الشوارع، معبرا عن حالة الأمن والسلام والطمأنينة التي تسود كل الشوارع.
يعرف كل السكان الذين التزموا بمنع التجول أن وجودهم في المنازل لا يعني أن الجميع نيام، إذ إن هناك مرابطين في الشوارع، يسهرون ويطوفون، من أجل أمن السكان، وصحة الأهالي، فتمددت الرعاية الميدانية ممثلة في عربات إسعافية مجهزة على نواصي الشوارع الرئيسية، لمن يحتاجها، في أي وقت وبأي صفة، في ظل الشعار الأكبر الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن العلاج للجميع؛ مخالفين للأنظمة أو مقيمين جنبا إلى جنب مع المواطنين، مجانا، وبلا قيود أو عقوبات، في ظل الهدف الأسمى لرعاية كل من وطئت قدماه هذه الأرض المباركة.
تغير المشهد في أحياء أجياد، والمصافي، والمسفلة، والحجون، والنكاسة، وحوش بكر، منذ الإثنين الماضي، قبل أن تنضم لها بقية الأحياء (الخميس)، وبعدما كانت تشهد حراكا منقطع النظير، ووصفت بأنها أحياء لا تنام، فنهارها ترحال وليلها نهار، لكنها باتت تكتب لنفسها واقعا جديدا، يحمل شعار «لا خروج إلا للضرورة القصوى»، ليقر سكانها أنهم يعون جيدا حجم المسؤولية ومقدار التحدي وما عليهم إلا الالتزام لسلامتهم وسلامة الآخرين.
وتعد الأحياء الـ6 التي تم تطبيق العزل عليها من أكثر الأحياء عشوائية وانتشارا للمخالفات وجاء العزل لسلامة السكان فيها وفي الأحياء المجاورة الأخرى.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة إجراءاتها المشددة لعدم انتشار فايروس كورونا داخل أراضيها، عبر أخذ المزيد من التدابير الأمنية والوقاية التي وضعتها، أعلنت وزارة الداخلية منع التجول في أرجاء مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة كافة على مدى 24 ساعة يوميا، مع استمرار منع الدخول إليها أو الخروج منها، وذلك اعتبارا من تاريخه وحتى إشعار آخر.
وكما هي العادة في تفاصيل قرار منع التجول، لا يشمل القرار الفئات المستثناة من منسوبي القطاعات الحيوية في القطاعين العام والخاص، الذين تتطلب أعمالهم الاستمرار في أدائها أثناء فترة المنع.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن القرار يسمح -في أضيق نطاق- لسكان أحياء مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بالخروج من منازلهم لقضاء الحاجات الضرورية فقط مثل الرعاية الصحية والتموين؛ وذلك داخل نطاق الحي السكني الذي يقيمون فيه، خلال الفترة من الساعة الـ6 صباحا حتى الـ3 عصرا يوميا. كما يُسمح للراغبين في استخدام الخدمات البنكية وأجهزة الصراف الآلي وفق آلية تحددها مؤسسة النقد العربي السعودي بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة.
وأهابت «الداخلية» بالجميع أن يكون الخروج للكبار وفي الحالات الضرورية فقط، حرصا على عدم تعريض الأطفال لأسباب انتقال العدوى.
ويمنع القرار ممارسة العمل بأي أنشطة تجارية داخل الأحياء السكنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، عدا عمل الصيدليات ومحلات بيع المواد التموينية ومحطات الوقود والخدمات البنكية.
وأوضح المصدر أنه يقتصر التنقل بالسيارات داخل الأحياء السكنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة على شخص واحد فقط، إضافة إلى قائد المركبة، لتقليل المخالطة إلى الحد الأدنى.
ونوهت الوزارة إلى جميع المواطنين والمقيمين باستخدام خدمات التوصيل السريعة عن طريق تطبيقات الأجهزة الذكية، لطلب الحاجات الغذائية والدوائية وغيرها من السلع والخدمات المستثناة وتوصيلها إلى المنازل، مؤكدة للعموم أن هذه الإجراءات تم اتخاذها في إطار الجهود التي تبذلها المملكة للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار فايروس كورونا، وأنها تخضع للتقييم المستمر مع الجهات الصحية المختصة.
ودعت الجميع لاستشعار مسؤولياتهم الفردية والالتزام بالتوجيهات، والتقيد بإجراءات العزل تحقيقا للمصلحة العامة.
وسبق أن أعلنت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة تمديد مدة منع التجول على نطاق الأحياء الـ6 السابقة، وخصصت لجنة الطوارئ في إمارة منطقة مكة المكرمة مراكز صحية متنقلة عند مداخل الأحياء المعزولة كليا في العاصمة المقدسة لفحص سكان تلك الأحياء.
وضمن الإجراءات الوقائية، واصلت أمانة العاصمة المقدسة، ممثلة في الإدارة العامة لشؤون البلديات، تطهير وتعقيم الشوارع والميادين داخل الأحياء التي تم عزلها صحيا بمكة المكرمة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفايروس، بما يضمن السلامة والصحة العامة للجميع. ونفذت بلدية المسفلة الفرعية أعمالها اليومية الوقائية بتعقيم وتطهير حي حوش بكر وحي المسفلة من خلال إعداد خطة عمل يومية لتنفيذ أعمال التعقيم والتطهير بمشاركة آليات مخصصة للتنظيف والغسيل والتعقيم، إلى جانب أجهزة التنظيف والتعقيم المحمولة على الأكتاف.
أحياء مكة
«النكاسة»:
أكبر الأحياء العشوائية، وتسكنه الجالية البرماوية، ويعاني هذا الحي من قدم المباني وتهالكها، وهي عبارة عن غرف شعبية بنيت بطريقة عشوائية قديمة.
«المسفلة»:
ملاصق لحي النكاسة، و%20 من مساحته عبارة عن امتداد لمنازل النكاسة العشوائية التي تعج بالمخالفات ويصعب الوصول إليها.
«حوش بكر»:
مأوى للمخالفين من كل الجاليات، خصوصا الجالية الأفريقية، وإن تراجعت نسبة المخالفات فيه بشكل كبير مع تنفيذ مشروع طريق الملك عبدالعزيز.
«الحجون»:
من الأحياء القديمة بالعاصمة المقدسة، يعاني من بعض العشوائية في التخطيط من القدم، نتيجة تلاصق مبانيه وضيق شوارعه.
يعرف كل السكان الذين التزموا بمنع التجول أن وجودهم في المنازل لا يعني أن الجميع نيام، إذ إن هناك مرابطين في الشوارع، يسهرون ويطوفون، من أجل أمن السكان، وصحة الأهالي، فتمددت الرعاية الميدانية ممثلة في عربات إسعافية مجهزة على نواصي الشوارع الرئيسية، لمن يحتاجها، في أي وقت وبأي صفة، في ظل الشعار الأكبر الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن العلاج للجميع؛ مخالفين للأنظمة أو مقيمين جنبا إلى جنب مع المواطنين، مجانا، وبلا قيود أو عقوبات، في ظل الهدف الأسمى لرعاية كل من وطئت قدماه هذه الأرض المباركة.
تغير المشهد في أحياء أجياد، والمصافي، والمسفلة، والحجون، والنكاسة، وحوش بكر، منذ الإثنين الماضي، قبل أن تنضم لها بقية الأحياء (الخميس)، وبعدما كانت تشهد حراكا منقطع النظير، ووصفت بأنها أحياء لا تنام، فنهارها ترحال وليلها نهار، لكنها باتت تكتب لنفسها واقعا جديدا، يحمل شعار «لا خروج إلا للضرورة القصوى»، ليقر سكانها أنهم يعون جيدا حجم المسؤولية ومقدار التحدي وما عليهم إلا الالتزام لسلامتهم وسلامة الآخرين.
وتعد الأحياء الـ6 التي تم تطبيق العزل عليها من أكثر الأحياء عشوائية وانتشارا للمخالفات وجاء العزل لسلامة السكان فيها وفي الأحياء المجاورة الأخرى.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة إجراءاتها المشددة لعدم انتشار فايروس كورونا داخل أراضيها، عبر أخذ المزيد من التدابير الأمنية والوقاية التي وضعتها، أعلنت وزارة الداخلية منع التجول في أرجاء مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة كافة على مدى 24 ساعة يوميا، مع استمرار منع الدخول إليها أو الخروج منها، وذلك اعتبارا من تاريخه وحتى إشعار آخر.
وكما هي العادة في تفاصيل قرار منع التجول، لا يشمل القرار الفئات المستثناة من منسوبي القطاعات الحيوية في القطاعين العام والخاص، الذين تتطلب أعمالهم الاستمرار في أدائها أثناء فترة المنع.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن القرار يسمح -في أضيق نطاق- لسكان أحياء مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بالخروج من منازلهم لقضاء الحاجات الضرورية فقط مثل الرعاية الصحية والتموين؛ وذلك داخل نطاق الحي السكني الذي يقيمون فيه، خلال الفترة من الساعة الـ6 صباحا حتى الـ3 عصرا يوميا. كما يُسمح للراغبين في استخدام الخدمات البنكية وأجهزة الصراف الآلي وفق آلية تحددها مؤسسة النقد العربي السعودي بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة.
وأهابت «الداخلية» بالجميع أن يكون الخروج للكبار وفي الحالات الضرورية فقط، حرصا على عدم تعريض الأطفال لأسباب انتقال العدوى.
ويمنع القرار ممارسة العمل بأي أنشطة تجارية داخل الأحياء السكنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، عدا عمل الصيدليات ومحلات بيع المواد التموينية ومحطات الوقود والخدمات البنكية.
وأوضح المصدر أنه يقتصر التنقل بالسيارات داخل الأحياء السكنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة على شخص واحد فقط، إضافة إلى قائد المركبة، لتقليل المخالطة إلى الحد الأدنى.
ونوهت الوزارة إلى جميع المواطنين والمقيمين باستخدام خدمات التوصيل السريعة عن طريق تطبيقات الأجهزة الذكية، لطلب الحاجات الغذائية والدوائية وغيرها من السلع والخدمات المستثناة وتوصيلها إلى المنازل، مؤكدة للعموم أن هذه الإجراءات تم اتخاذها في إطار الجهود التي تبذلها المملكة للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار فايروس كورونا، وأنها تخضع للتقييم المستمر مع الجهات الصحية المختصة.
ودعت الجميع لاستشعار مسؤولياتهم الفردية والالتزام بالتوجيهات، والتقيد بإجراءات العزل تحقيقا للمصلحة العامة.
وسبق أن أعلنت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة تمديد مدة منع التجول على نطاق الأحياء الـ6 السابقة، وخصصت لجنة الطوارئ في إمارة منطقة مكة المكرمة مراكز صحية متنقلة عند مداخل الأحياء المعزولة كليا في العاصمة المقدسة لفحص سكان تلك الأحياء.
وضمن الإجراءات الوقائية، واصلت أمانة العاصمة المقدسة، ممثلة في الإدارة العامة لشؤون البلديات، تطهير وتعقيم الشوارع والميادين داخل الأحياء التي تم عزلها صحيا بمكة المكرمة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفايروس، بما يضمن السلامة والصحة العامة للجميع. ونفذت بلدية المسفلة الفرعية أعمالها اليومية الوقائية بتعقيم وتطهير حي حوش بكر وحي المسفلة من خلال إعداد خطة عمل يومية لتنفيذ أعمال التعقيم والتطهير بمشاركة آليات مخصصة للتنظيف والغسيل والتعقيم، إلى جانب أجهزة التنظيف والتعقيم المحمولة على الأكتاف.
أحياء مكة
«النكاسة»:
أكبر الأحياء العشوائية، وتسكنه الجالية البرماوية، ويعاني هذا الحي من قدم المباني وتهالكها، وهي عبارة عن غرف شعبية بنيت بطريقة عشوائية قديمة.
«المسفلة»:
ملاصق لحي النكاسة، و%20 من مساحته عبارة عن امتداد لمنازل النكاسة العشوائية التي تعج بالمخالفات ويصعب الوصول إليها.
«حوش بكر»:
مأوى للمخالفين من كل الجاليات، خصوصا الجالية الأفريقية، وإن تراجعت نسبة المخالفات فيه بشكل كبير مع تنفيذ مشروع طريق الملك عبدالعزيز.
«الحجون»:
من الأحياء القديمة بالعاصمة المقدسة، يعاني من بعض العشوائية في التخطيط من القدم، نتيجة تلاصق مبانيه وضيق شوارعه.