-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
تحاول المملكة العربية السعودية التربيت على كتف عالم يقف حائراً ومذعوراً من جائحة فتكت بنحو 50 ألف نسمة حول العالم، يؤكد ملكها خلال رئاسته قمة مجموعة دول الـ 20 مسؤولية الدول الأعضاء لمد يد العون للدول النامية والأقل نمواً لبناء قدراتهم وتحسين جاهزية البنية التحتية لديهم لتجاوز هذه الأزمة وتبعاتها، الأمر الذي تعاملت معه بلاده كما اعتادت بـ«الأفعال قبل الأقوال». وقبل أن تمتلئ شاشات زعماء دول الـ 20 بصور القادة في القمة الافتراضية، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لدعمها في مكافحة فايروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتقديم دعم مالي قدره 10 ملايين دولار للمنظمة لمكافحة الفايروس؛ استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته المنظمة لجميع الدول والرامي إلى تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار فايروس كورونا، إضافة إلى توجيه الملك سلمان بشكل عاجل بتقديم مساعدات للصين بما يسهم في تجاوز آثار الفايروس. وقوف السعودية بجوار العالم من خلال إسهامها في شراء بعض المعدات الوقائية للعاملين في القطاع الصحي، وشراء المعدات المخبرية للتحري المختبري، والمساعدة في تنفيذ بعض الأبحاث العلمية للتوصل لمصل لمنع هذا الفايروس أو شراء بعض الأدوية لمعالجته، يأتي ضمن حزمة المساعدات المقدمة لمنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى الأمر الملكي بعلاج المواطنين السعوديين والمقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل المصابين بفايروس كورونا مجاناً، ورفد «اليمن، فلسطين، ولاجئي الزعتري» بمساعدات للوقاية من «كوفيد – 19»، الأمر الذي يؤكد للعالم أجمع النهج السعودي الداعي لـ«الحياة» والمحافظة على الإنسانية، لتبقى رئة العالم تتنفس الحياة والخير مدى الدهر.