ينظر العالم لتجربة المملكة في مواجهة فايروس «كورونا» بثقة وإدراك لقدرتها على هزيمة المرض، عقب نجاح الرياض في مواجهة فايروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في ٢٠١٢، وفقاً لتقرير نشرته «رويترز» أخيراً.
تقرير «رويترز» يتواءم مع تقارير أخرى تؤكد أن السعودية خلال مواجهتها لـ«كورونا» سابقاً لم تتراخ عند انقضاء المرض عام ٢٠١٢، بل أنشأت وحدات طبية منفصلة لأمراض الجهاز التنفسي وزودتها بتهوية متقدمة لحماية الأطباء من العدوى، ولغياب التهوية في مستشفيات أخرى حول العالم كانت الطواقم الطبية جزءاً من ضحايا فايروس «كورونا» الحالي.
ولم تقف السلطات في المملكة عند حد تجهيز وحدات طبية للأمراض التنفسية، بل خصصت مستشفيين على الأقل لقيادة الأزمات الصحية، كما قامت المملكة وقبل شهرين من وصول حالات «كورونا» إلى البلاد بوضع تعليمات صحية للتعامل مع الفايروس الجديد.
الإجراءات المشددة التي اتخذتها المملكة مع وصول أول حالة مصابة تمثلت في إجراءات صارمة تمت في وقت مبكر لاحتواء الوباء الجديد، كوقف السفر الجوي، ومنع التجول، وفرض الحجر الصحي، واختبار آلاف الأشخاص لقطع سلسلة الانتقال.
منظمة الصحة العالمية قالت في بيان لها: «إن الحكومة السعودية استفادت من تجربة مكافحة مرض المتلازمة التنفسية، كما تمتلك خبرة عريضة تأهباً للطوارئ خلال إدارتها لموسم الحج الذي يعد أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم».
الرياض تستدعي تجربة التنسيق بين الوزارات خلال مواسم الحج لتطبيقها خلال مكافحتها لفايروس «كورونا» الحالي، كما أنشأت سابقاً المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها عام 2013، الذي يُعد مركزا رقابيا تنسيقيا يعطي الثقة لخدمات الصحة في المملكة.