بعيداً عن المطارات المحور الرئيسي للنقل والاتصال في العالم.. بعيداً عن اقتصاديات أزمة شركات الطيران، وما تواجهها بسبب جائحة كورونا الذي ضرب العالم بلا رحمة، ومع الانتشار الواسع للفايروس أضحى هذا القطاع في العالم مهدداً بمواجهة أزمة تعد الأكبر على الأقل منذ عقد من الزمن.
مع سفر وتنقل 50 ألف مسافر يومياً في مطارات العالم بإجمالي عدد طائرات بلغ 21.450 طائرة وفقاً لشركة إيرباص العالمية، توقفت بسبب المرض حركة طائرات حكومية وتجارية وإغاثية حالياً في العالم.
وفي المملكة تم إيقاف حركة الطيران الداخلي لـ 36 مطاراً داخلياً فعلى مدارج مطار الملك عبدالعزيز، مطار الملك خالد، مطار الملك فهد يمكن رؤية الإجراءات والاحترازات العالية ضد الفايروس القاتل بوضوح، إذ تظهر صفوف الطائرات التابعة لشركات طيران سعودية، حكومية وأخرى لشركات سعودية مساهمة جاثمة على الأرض، والسؤال الذي يتبادر للأذهان؛ كيف يقضي كابتن الطائرة وقته دون إقلاع ؟
يقول الكابتن الطيار المدني عبدالله القحطاني إنه يبدأ يومه مع صلاة الفجر ثم ممارسة الرياضة المنزلية مع بعض الأجهزة وتناول وجبة الإفطار، من الثامنة صباحا حتى أذان الظهر أقضي وقتي بين كتب الطيران المتعلقة بنوع الطائرة التي أحلق بها لإبقاء نفسي مطلعاً بمراجعة بعض كتب الطقس والتسجيل في دورات تدريبية تتيحها الشركة عن بعد. بعد صلاة الظهر غالباً أكون مع زوجتي في المطبخ لتحضير وجبة الغداء وتعلم بعض المهارات الجديدة، وبعد العصر أقضي وقتي مع العائلة لمتابعة جديد شاشات السينما من الأفلام والمسلسلات الجديدة.
ويكمل الكابتن، بعد المغرب الوقت للمطالعة والوقوف على جديد وسائل التواصل الاجتماعي ومن بعد صلاة العشاء أستعد للنوم.. وحرصت في هذه الفترة على تنظيم نومي لتعويض أيام العمل اليومية والروتينية، وعن نصيحته للمجتمع السعودي في مواجهة أزمة كورونا قال: علينا أن نتكاتف ونتعاون في هذه الأوقات العصيبة وأن نلتزم بتوجيهات وزارة الصحة بحذافيرها فـ «كلنا مسؤول».
السلطان يهجر تفاصيل الطيران.. مؤقتاً
يقول الكابتن خالد السلطان إنه هجر كل تفاصيل الطيران والطائرة، وأضحى عاشقاً لتفاصيل أسرته، ويضيف، لا يخفي عليكم نحن معشر الطيارين أغلب أوقاتنا في المطارات، وننتقل من بلد إلى بلد، ونخالط كثيراً من البشر أشكالاً وألواناً وكأننا غرباء في السماء، وحالياً أقضي معظم أوقاتي مع أسرتي، وأهتم بتفاصيل أطفالي ومتابعتهم بشكل أدق، وتوفير ما يحتاجه المنزل من أشياء ضرورية في الصيانة، وفي هذه الأزمة اكتشفت قوة التعليم لدينا وإمكانات الدولة على توفير الفصول الافتراضية ومتابعة تحصيل الطلاب.
ويزيد السلطان أنه يستمتع يومياً بالجلوس في فناء المنزل وتناول الشاي والقهوة وممارسة بعض الألعاب الحركية للتسلية، ونصيحتي للجميع تطبيق تعليمات وزارة الصحة بالالتزام في المنازل والخروج للأمور الضرورية فقط، وتعليم الأبناء الممارسات الوقائية الصحيحة.
الزهراني يحلّق في المنزل والأزوري مع الكتب
الكابتن طيار عبدالله الزهراني مختلف عن بقية زملائه في فترة العزل، فهو لايزال يطير في الجو لكن داخل منزله إذ يقضي الطيار وقته في مراجعة معلومات الطيران الضرورية (memory Items) ونظام الطائرة، إذ يقول: الإجازة السنوية قد تؤثر على حساسية الطيران لدى الطيار فما بالك بجائحة الفايروس الذي عطل العالم وعلق الطيران لأشهر عديدة، لهذا فإن العمل كطيار لن يتوقف بمجرد توقف الطائرات عن التحليق. وبإمكان أي طيار محترف ممارسة الطيران حتى في المنزل عن طريق برامج المحاكاة أو حتى الوسائل التعليمية الورقية لنوع الطائرة نفسه (تكون كبيرة الحجم) وتقوم برحلة تخيلية كاملة لاسترجاع ما يمكن استرجاعه، وقبل كل ذلك فإن الطيار مطالب بأن يقضي الوقت مع أهله وبين أبنائه لتعويض الغياب الناتج عن العمل.
أما الكابتن محمد الأزوري فقد استغل العزل المنزلي أيضاً في مراجعة كتب الطيران والنشرات الملاحية بشكل دوري فيقول الشكر لـ«عكاظ» التي لم تنسَ الطيارين، وهذه فلسفة صحفية عميقة نفخر بها.
ويضيف أن الطيار يقضي وقته في منزله ملتزماً بالعزل الصحي المنزلي ومحاولاً تحقيق الاستفادة القصوى من وقت الفراغ بمراجعة كتب الطيران والنشرات الملاحية بشكل دوري كي يبقى على أتم الاستعداد متى دعت الحاجة لخدمة الوطن، ولا يخفى عليكم أهمية القراءة ومطالعة الكتب في شتى المجالات العلمية والثقافية وغيرها، فالإنسان الحكيم يحاول أن يستغل جميع الظروف لما فيه مصلحة تعود بالنفع عليه وعلى أسرته ومجتمعه. ومثل هذا الظرف نراه فرصة ذهبية لنا كطيارين، فمن المعروف حياة الطيارين المليئة بالرحلات والأشغال المجهدة، أجدها فترة جيدة للجلوس مع العائلة وقضاء فترة قريبة منهم خصوصاً الوالدين وإضفاء السرور على قلبيهما.
ويضيف الأزوري رغم أني ملتزم فعلاً بالرياضة في أغلب الأيام العادية لكن هذه فتره جيدة لتجربة رياضات أخرى وخلق أنشطة جديدة، والطيار المثالي يحاول دائماً تغذية الجانب المعرفي والتطوير العلمي، فالبقاء في المنزل التزاماً بالعزل الصحي فيه متسع من الوقت لتحقيق ذلك، والاطلاع على آخر تطورات مجال الطيران ومختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، وأنصح الجميع بالالتزام بتعليمات ولاة الأمر والبقاء في المنزل، فقد وفرت الدولة جميع سبل الراحة والأمن، ومن باب رد الجميل يجب علينا أن نلتزم بهذه التعليمات.
طيار مقاتل: اشتقت للمطار
الكابتن عبدالله الحريري تخرج من كلية الملك فيصل الجوية طياراً مقاتلاً، وخدم في القوات الجوية السعودية 20 عاماً ثم تقاعد برتبة مقدم، والتحق بالطيران المدني من خلال إحدى شركات الطيران الوطنية، يقول إنه مع أزمة كورونا ملتزم مع إسرته بالعزل المنزلي، وممارسة الرياضة لمدة ساعة إلى 45 دقيقة يومياً، والخروج في أضيق الحدود، ويضيف: «الأزمة جعلتني قريباً من أبنائي وزوجتي وأقضي كل وقتي بينهم بعدما كنت مشغولاً عنهم في الفترات السابقة، وفي العزل المنزلي عادت بي السنوات لأيام التحاقي بالعسكرية بحلاقة شعري، أي عسكري يستطيع فعل ذلك لأنه متعود على الأجواء الحالية، ولا أنسى مراجعة أنظمة الطيران من خلال مجموعة كتب.. اشتقت كثيراً للمطار، ولكن هذه إجراءات احترازية ووقائية تحافظ علينا».
وأضاف الحريري أن سلسلة القرارات في تعليق العمل في القطاعين العام والخاص، يشكل درع وقاية للحد من انتشار فايروس كورونا، وما قامت به الدولة من إجراءات قرارات حكيمة، والمملكة استبقت الأحداث ووضعت الخطط والبرامج والفرضيات لمنع انتشار الوباء ونجحت في الحد منه، ونحن فخورون بذلك.
مع سفر وتنقل 50 ألف مسافر يومياً في مطارات العالم بإجمالي عدد طائرات بلغ 21.450 طائرة وفقاً لشركة إيرباص العالمية، توقفت بسبب المرض حركة طائرات حكومية وتجارية وإغاثية حالياً في العالم.
وفي المملكة تم إيقاف حركة الطيران الداخلي لـ 36 مطاراً داخلياً فعلى مدارج مطار الملك عبدالعزيز، مطار الملك خالد، مطار الملك فهد يمكن رؤية الإجراءات والاحترازات العالية ضد الفايروس القاتل بوضوح، إذ تظهر صفوف الطائرات التابعة لشركات طيران سعودية، حكومية وأخرى لشركات سعودية مساهمة جاثمة على الأرض، والسؤال الذي يتبادر للأذهان؛ كيف يقضي كابتن الطائرة وقته دون إقلاع ؟
يقول الكابتن الطيار المدني عبدالله القحطاني إنه يبدأ يومه مع صلاة الفجر ثم ممارسة الرياضة المنزلية مع بعض الأجهزة وتناول وجبة الإفطار، من الثامنة صباحا حتى أذان الظهر أقضي وقتي بين كتب الطيران المتعلقة بنوع الطائرة التي أحلق بها لإبقاء نفسي مطلعاً بمراجعة بعض كتب الطقس والتسجيل في دورات تدريبية تتيحها الشركة عن بعد. بعد صلاة الظهر غالباً أكون مع زوجتي في المطبخ لتحضير وجبة الغداء وتعلم بعض المهارات الجديدة، وبعد العصر أقضي وقتي مع العائلة لمتابعة جديد شاشات السينما من الأفلام والمسلسلات الجديدة.
ويكمل الكابتن، بعد المغرب الوقت للمطالعة والوقوف على جديد وسائل التواصل الاجتماعي ومن بعد صلاة العشاء أستعد للنوم.. وحرصت في هذه الفترة على تنظيم نومي لتعويض أيام العمل اليومية والروتينية، وعن نصيحته للمجتمع السعودي في مواجهة أزمة كورونا قال: علينا أن نتكاتف ونتعاون في هذه الأوقات العصيبة وأن نلتزم بتوجيهات وزارة الصحة بحذافيرها فـ «كلنا مسؤول».
السلطان يهجر تفاصيل الطيران.. مؤقتاً
يقول الكابتن خالد السلطان إنه هجر كل تفاصيل الطيران والطائرة، وأضحى عاشقاً لتفاصيل أسرته، ويضيف، لا يخفي عليكم نحن معشر الطيارين أغلب أوقاتنا في المطارات، وننتقل من بلد إلى بلد، ونخالط كثيراً من البشر أشكالاً وألواناً وكأننا غرباء في السماء، وحالياً أقضي معظم أوقاتي مع أسرتي، وأهتم بتفاصيل أطفالي ومتابعتهم بشكل أدق، وتوفير ما يحتاجه المنزل من أشياء ضرورية في الصيانة، وفي هذه الأزمة اكتشفت قوة التعليم لدينا وإمكانات الدولة على توفير الفصول الافتراضية ومتابعة تحصيل الطلاب.
ويزيد السلطان أنه يستمتع يومياً بالجلوس في فناء المنزل وتناول الشاي والقهوة وممارسة بعض الألعاب الحركية للتسلية، ونصيحتي للجميع تطبيق تعليمات وزارة الصحة بالالتزام في المنازل والخروج للأمور الضرورية فقط، وتعليم الأبناء الممارسات الوقائية الصحيحة.
الزهراني يحلّق في المنزل والأزوري مع الكتب
الكابتن طيار عبدالله الزهراني مختلف عن بقية زملائه في فترة العزل، فهو لايزال يطير في الجو لكن داخل منزله إذ يقضي الطيار وقته في مراجعة معلومات الطيران الضرورية (memory Items) ونظام الطائرة، إذ يقول: الإجازة السنوية قد تؤثر على حساسية الطيران لدى الطيار فما بالك بجائحة الفايروس الذي عطل العالم وعلق الطيران لأشهر عديدة، لهذا فإن العمل كطيار لن يتوقف بمجرد توقف الطائرات عن التحليق. وبإمكان أي طيار محترف ممارسة الطيران حتى في المنزل عن طريق برامج المحاكاة أو حتى الوسائل التعليمية الورقية لنوع الطائرة نفسه (تكون كبيرة الحجم) وتقوم برحلة تخيلية كاملة لاسترجاع ما يمكن استرجاعه، وقبل كل ذلك فإن الطيار مطالب بأن يقضي الوقت مع أهله وبين أبنائه لتعويض الغياب الناتج عن العمل.
أما الكابتن محمد الأزوري فقد استغل العزل المنزلي أيضاً في مراجعة كتب الطيران والنشرات الملاحية بشكل دوري فيقول الشكر لـ«عكاظ» التي لم تنسَ الطيارين، وهذه فلسفة صحفية عميقة نفخر بها.
ويضيف أن الطيار يقضي وقته في منزله ملتزماً بالعزل الصحي المنزلي ومحاولاً تحقيق الاستفادة القصوى من وقت الفراغ بمراجعة كتب الطيران والنشرات الملاحية بشكل دوري كي يبقى على أتم الاستعداد متى دعت الحاجة لخدمة الوطن، ولا يخفى عليكم أهمية القراءة ومطالعة الكتب في شتى المجالات العلمية والثقافية وغيرها، فالإنسان الحكيم يحاول أن يستغل جميع الظروف لما فيه مصلحة تعود بالنفع عليه وعلى أسرته ومجتمعه. ومثل هذا الظرف نراه فرصة ذهبية لنا كطيارين، فمن المعروف حياة الطيارين المليئة بالرحلات والأشغال المجهدة، أجدها فترة جيدة للجلوس مع العائلة وقضاء فترة قريبة منهم خصوصاً الوالدين وإضفاء السرور على قلبيهما.
ويضيف الأزوري رغم أني ملتزم فعلاً بالرياضة في أغلب الأيام العادية لكن هذه فتره جيدة لتجربة رياضات أخرى وخلق أنشطة جديدة، والطيار المثالي يحاول دائماً تغذية الجانب المعرفي والتطوير العلمي، فالبقاء في المنزل التزاماً بالعزل الصحي فيه متسع من الوقت لتحقيق ذلك، والاطلاع على آخر تطورات مجال الطيران ومختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، وأنصح الجميع بالالتزام بتعليمات ولاة الأمر والبقاء في المنزل، فقد وفرت الدولة جميع سبل الراحة والأمن، ومن باب رد الجميل يجب علينا أن نلتزم بهذه التعليمات.
طيار مقاتل: اشتقت للمطار
الكابتن عبدالله الحريري تخرج من كلية الملك فيصل الجوية طياراً مقاتلاً، وخدم في القوات الجوية السعودية 20 عاماً ثم تقاعد برتبة مقدم، والتحق بالطيران المدني من خلال إحدى شركات الطيران الوطنية، يقول إنه مع أزمة كورونا ملتزم مع إسرته بالعزل المنزلي، وممارسة الرياضة لمدة ساعة إلى 45 دقيقة يومياً، والخروج في أضيق الحدود، ويضيف: «الأزمة جعلتني قريباً من أبنائي وزوجتي وأقضي كل وقتي بينهم بعدما كنت مشغولاً عنهم في الفترات السابقة، وفي العزل المنزلي عادت بي السنوات لأيام التحاقي بالعسكرية بحلاقة شعري، أي عسكري يستطيع فعل ذلك لأنه متعود على الأجواء الحالية، ولا أنسى مراجعة أنظمة الطيران من خلال مجموعة كتب.. اشتقت كثيراً للمطار، ولكن هذه إجراءات احترازية ووقائية تحافظ علينا».
وأضاف الحريري أن سلسلة القرارات في تعليق العمل في القطاعين العام والخاص، يشكل درع وقاية للحد من انتشار فايروس كورونا، وما قامت به الدولة من إجراءات قرارات حكيمة، والمملكة استبقت الأحداث ووضعت الخطط والبرامج والفرضيات لمنع انتشار الوباء ونجحت في الحد منه، ونحن فخورون بذلك.