أوضح المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الصلاة على الميت هذه الأيام تكون في المقبرة من بعض أقارب الميت بما يحصل به فرض الكفاية، أما البقية فيصلون عليها في البيوت صلاة الغائب.
وقال في كلمة مصورة متداولة: إن اجتماع الناس يسبب ضررا فهو خطير بسبب هذه الجائحة ولهذا يكون الصلاة على الميت بهذه الحالة.
وأضاف: إن في هذه الجائحة تذكير للناس وتحذير لهم وإيقاظ لقلوبهم من الغفلة عن ربهم ليعلموا حقا أنهم مهما بلغو من الفطنة والذكاء والقدرة على الأشياء لكنهم لا يستطيعون ضرا ولا نفعا، فقد حارت عقولهم وعجزت أفهامهم أن يدركوا هذا المرض المستجد ورغم أنه لا يرى إلا أنه نافذ في كل مكان فسبحان الله الحكيم العليم.
واستشهد آل الشيخ بقوله تعالى: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)، مشيرا إلى أن المسلم يعلم أن كل ذلك من قضاء الله وقدره ويتوكل عليه ويتوجه إليه (ليعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء قدير)، سائلا الله أن يعيذ الناس من جهد البلاء ويعيدهم إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وقال: سمعنا أن الأذان رفع في بعض الدول الأوروبية الكبيرة وهذا يدل على أن العالم أيقن بأن الرحمة والحنان والشفقة في دين الإسلام الذي جاء بالفضائل والحث على الصبر المصائب وأنه يحسب للمسلم صبره على مصيبته، وفي الحديث (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) فالمؤمن إن أصابته سراء شكر الله عليها وإن أصابته ضراء صبر عليها وهذا خاص بالمؤمن شاكر في الرخاء صابر في الشدة.