لم يدر في خلد أهالي الشملي المحافظة التي تبعد عن حائل المدينة ١٨٠ كيلومترا باتجاه الغرب، أن تسجل حالة إصابة بفايروس «كورونا»، فهي المحافظة التي لا تملك مطارا ولا طرقا دولية خارج الحدود، وتجاور أكبر المناجم التعدينية في المملكة وهو منجم الفوسفات في قرية ضريغط الذي يبعد عن المحافظة ٤٠ كيلومترا.
وتعود الحالة المصابة بـ«كورونا» التي سُجلت اليوم (السبت) لمقيم من الجنسية النيبالية يبلغ من العمر ٣٣ عاماً، ويعمل سائق شاحنة نقل فوسفات.
وفي التفاصيل، وأثناء تنقل السائق النيبالي من المدينة المنورة إلى المنجم في قرية ضريغط جنوبي الشملي، شعر بإعياء شديد وارتفاع بدرجة الحرارة، فقام أحد المقيمين بالمنجم بإيصاله إلى مستشفى محافظة الشملي بحكم قربه من المنجم، الذين بدورهم تلقوا الحالة وقاموا بالكشف الطبي وعزله على الفور.
وتم التحفظ على عدد من المخالطين، إضافة إلى أحد الإداريين بمستشفى الشملي الذين باشروا الحالة وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، بينما تم إغلاق العمل بالمنجم الذي يبلغ احتياطيه من المغنزايت نحو 4.5 مليون طن، وينتج سنوياً 20 ألف طن من المغنيزيا المنصهرة، و30 ألف طن من المغنيزيا المحمصة.
ويُعد مشروع المغنزايت في المنجم الذي أُغلق اليوم في حائل، من أهم الاستثمارات السعودية في المنطقة التي تزخر بالكثير من المواقع المتمعدنة التي تحتوي على معادن فلزية كالذهب والفضة والنحاس، إضافة إلى المعادن الصناعية المختلفة.