استقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي 510 سعوديين، عادوا إلى أرض الوطن قادمين من بريطانيا و إندونيسيا عبر الرحلات المخصصة لعودة المواطنين الراغبين بالعودة إلى السعودية.
وحملت الطائرة القادمة عند 4 فجر اليوم (الثلاثاء)، فرحة 252 مواطناً عائداً من لندن، والذين تم تطبيق التدابير الصحية والوقائية من فايروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) كافة، فور وصولهم إلى المطار، وتمت المغادرة بمتابعة من غرفة عمليات إدارة الأزمة في وزارة الخارجية، وبنقل مباشر رصد كافة الإجراءات الإدارية والصحية التي هيأت المواطنين لركوب الطائرة.
فيما حملت طائرة السابعة صباحاً 258 مواطناً ومواطنة علقوا في إندونيسيا، قبل أن يتم إجلاؤهم وفق توجيهات خادم الحرمين وولي عهده.
وكان في استقبال المواطنين القادمين على متن طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة السياحة ووزارة الصحة والهيئة العامة للطيران المدني، وقد طبقت كافة التدابير الصحية والوقائية من فيروس كورونا، وتضمنت «12» مرحلة تبدأ منذ وصول المواطنين إلى مطار بلد المغادرة وحتى وصولهم مطارات المملكة وخروجهم منها، حيث يتم في المرحلة الأولى الكشف الطبي على الركاب في مطار بلد المغادرة، قبل صعودهم إلى الطائرة التي روعي فيها ضمان وجود مساحات بين الركاب، وعند وصول الرحلة إلى مطارات المملكة تتخذ هيئة الطيران المدني الإجراءات التي يتم من خلالها نزول الركاب من الطائرة بطريقة مقننة لضمان عدم الاصطفاف المتقارب داخل صالات السفر، بالإضافة إلى توفير منطقة تعقيم عند بوابة جسر الركاب.
إثر ذلك وفي الخطوة الأخيرة يتم فرز الركاب عند الخروج من قبل وزارة الصحة ووزارة السياحة في مسارات حسب وجهاتهم، وتوجيه الركاب لوسائل النقل المخصصة لهم من أسطول النقل التابع لشركة تطوير التعليم، حيث يتم نقل الركاب إلى دور الضيافة التي أعدتها وزارة السياحة وتشرف عليها صحياً وزارة الصحة، وذلك لمدة 14 يوماً بحسب الاجراءات الصحية المعتمدة لمكافحة وباء فيروس كورونا.
كما خصصت وزارة الصحة نقطة فحص يتم من خلالها مرور جميع الركاب القادمين لأجهزة الكاميرات الحرارية الإلزامية للتأكد من سلامة المسافرين، وعند الاشتباه بوجود حالة بين الركاب يتم عزل الراكب عن باقي الركاب ومن ثم تفعيل المسار الآمن لنقل الحالة، كما يلزم على الركاب تعقيم اليدين قبل البدء في إجراءات الجوازات وبصمة الدخول، وفي منطقة الجمارك يتم المحافظة على مسافة «1.5م» على الأقل بين موظف الجمارك والراكب.
وكانت الرحلة قد غادرت العاصمة البريطانية في وقت متأخر من مساء أمس وكان في وداع المواطنين نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وفرق العمل المعنية بشؤون السعوديين في سفارة المملكة، وتمت المغادرة بمتابعة من غرفة عمليات إدارة الأزمة في وزارة الخارجية وبنقل مباشر رصد كافة الإجراءات الإدارية والصحية التي هيأت المواطنين لركوب الطائرة.
وعبّر المواطنون القادمون عن سعادتهم الغامرة بوصولهم إلى أرض الوطن، مقدمين شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على ما لاقوه من عناية واهتمام خلال فترة إقامتهم في الخارج وحتى وصولهم للمملكة.وأثنوا على الإجراءات الميسرة والاهتمام من العاملين في المطار أثناء قدومهم، واستقبالهم بكل حفاوة وترحيب، وسط تطبيق الاحترازات والتدابير التي اتخذتها وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا.
هذا وامتزجت مشاعر القادمين والذين عبروا عن سعادتهم بالوصول إلى الوطن، فقالت حنان حدايدي: «أحمد الله أنني سعودية وقد أنعم الله علينا بقيادة جعلت المواطن هو الأول لديها، وأضافت لم أصدق الإعلان عن بدء إجراءات عودة العالقين في الخارج لأشرع في التسجيل عبر المنصة، وبعد وقت وجيز تم مخاطبتنا والاتصال بنا».
ويصف فهد عادل القرشي لحظات وصوله إلى المملكة بالسعادة، قائلاً: «بلغ الشوق مني مبلغه، لذا أنا غير مصدق أنني وصلت للوطن، ونشاهد هذه الحفاوة باستقبالنا وقد قدمت حكومة خادم الحرمين الشريفين كل عناية بنا وتسهيل».
بدورها عجزت دينا خاشقجي عن التحدث وهي تبدي سعادتها، فيما تؤكد والدتها الدكتورة نهال أبو زنادة أنها فور تلقيها خبر عودتها للمملكة كانت تتمنى أن تغمض عينيها لتكون بداخلها، وتضيف الحمد لله على أن أعزنا بهذه القيادة التي تعتني بنا وتقدم الغالي والنفيس لأجل المواطنين في الداخل والخارج.