-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@

أسابيع مرّت أيامها متخمة بالجدل بين التربويين وأولياء الأمور والطلاب والطالبات وتعاقبت ساعاتها الحبلى بالتصورات التي سيكون عليها الامتحان عن بُعد، ودارت دقائقها برياح إثارة لقلق نحو 6 ملايين طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية وتسابقت ثوانيها بألوانها راسمة بورتريهات مواجهة طالب وطالبة لجهاز اللابتوب أو الجوال للدخول على تطبيق رافد وما تخبئه اللحظات من أحداث واردة ومنها انقطاع الاتصال أو انطفاء الكهرباء أو غلبة ظروف قاهرة في ظل احترازات «كورونا». وفي خضم هذه الفوضى الخلاقة والتوقعات الصاخبة جاء قرار وزارة التعليم ليحسم الأمور ويقطع بمقص النجاح الجماعي سيناريوهات تطبيق «رافد».

ويؤكد قائد ثانوية السروات غرم الله أحمد علي لـ«عكاظ» أن قرار نجاح جميع الطلاب مواكب لتوجهات الدولة، ومعزز لآليات التباعد الاجتماعي.

ولفت إلى أن إجراء الامتحانات ولو عن بُعد لن يحقق الغاية المنشودة في الأحوال العادية، مثمناً لوزير التعليم توقيت ومضمون القرار الحاسم لإشكالات عدة كان الجميع يمخض ويزبد حولها.

وعد المرشد الطلابي عبدالرحمن الغامدي قرار مسؤول التعليم الأول شجاعاً وصائباً كون الامتحان يحتاج ضبطا وربطا ورقابة صارمة وعدالة منح درجات وترتيب مستويات ومراعاة فوارق فردية، موضحا أن حسم الأمور بهذا النجاح الجماعي حل إشكالات ونفّس على الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم متاعب جمة واحتقانات عجت بها منازل ومواقع تواصل.

وثمن التوجه الحكيم وتبني خيار التيسير وفقاً لما سارت عليه القيادة السعودية في قراراتها منذ بداية أزمة جائحة كورونا.