نجحت لجنة السلم المجتمعي التي وجّه بتشكيلها أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، مطلع العام الجاري، في إنهاء خلاف أسري امتدّ لأكثر من 70 عاماً بين أخوين وأقاربهما بمحافظة المجاردة.
وتعود التفاصيل إلى ما بعد اللقاء التنفيذي الذي شهده مركز الملك فهد الثقافي، والذي أكد فيه أمير منطقة عسير على وجوب العمل بجد وإخلاص وتفانٍ لإرساء السلم المجتمعي وإيجاد الحلول للمشكلات البينية القائمة بين الأسر، والتأكيد على الالتزام بأخلاق الدين الإسلامي الحنيف والحث على تكاتف أفراد المجتمع لتحقيق رؤية المملكة وما تصبو إليه، لافتاً إلى أن هذا هو النهج الخيّر الذي يرغبه ويحث عليه ديننا ثم ولي أمرنا.
وأوضح أمين عام لجنة إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة مسفر الحرملي، أن فرع اللجنة في محافظة المجاردة تمكّن من إنهاء خلاف بين أخوين وأطراف أخرى استمر طيلة سبعة عقود، وذلك بعد اللقاء التنفيذي الأول للجنة السلم المجتمعي، حيث كانت من أولى القضايا التي تولتها اللجنة وسعت لأجلها بتعاون من مشايخ القبائل، إلى أن تم الصلح وصدر بشأنه صك شرعي من محكمة المجاردة.
وسعى في الصلح كل من، شيخ قبيلة المشاييخ من بني عمرو في محافظة المجاردة الشيخ يحيى بن عبدالله المشيخي العمري، والرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين الفرعية في المحافظة أحمد بن علي الكميتي.
وأوضح الحرملي، أن الدور المجتمعي الذي قامت به اللجنة جاء تنفيذاً لتوجيه أمير منطقة عسير بالوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف ويعيد للعلاقات الأسرية مكانتها، ويعزز من دور مشايخ القبائل في حل وإنهاء النزاعات القبلية والأسرية، والحفاظ على استقرار المجتمع ووحدته.