صورة تعود لعام 1950، ويظهر المدير الطبي في أرامكو يطلع على أحد التقارير الطبية.
صورة تعود لعام 1950، ويظهر المدير الطبي في أرامكو يطلع على أحد التقارير الطبية.
-A +A
«عكاظ» (الدمام) okaz_online@
عند تفشّى وباء الملاريا في المملكة عام 1942 أصيب به المئات، وأطلقت أرامكو السعودية حملة شرسة لمحاربة المرض. واكتسبت الحملة زخما إضافيا بعد وباء خطير ضرب مدينتي الدمام والخبر في عام 1943.

ويعيد تفشّي فايروس كورونا الذاكرة إلى تلك الأيام التي وقفت فيها أرامكو سدّا منيعا أمام المهددات الصحية للمجتمع وأصدرت حكومة المملكة أول نظام مهم لقانون العمل يطالب أصحاب العمل بتوفير الرعاية الصحية الأساسية للموظفين. وقبل عام من نشر قوانين العمل، كانت شركة كاسوك التي خَلَفتها أرامكو السعودية قد شرعت في حملة مواجهة الملاريا المستوطنة في معظم مناطق عملياتها.


تم إطلاق حملة واسعة للتثقيف والتوعية لمكافحة الملاريا تكفّلت بها الشركة، قادها الدكتور تي. سي. ألكساندر، أحد الأطباء الأوائل في الشركة، وشملت الحملة زيارات منزلية قام بها ألكساندر للتأكد من قيام السكان بتجفيف المياه الراكدة في أحواض الزهور لمنع يرقات البعوض من النمو. وفي إجراء وقائي آخر، زُوِّدت قنوات الري والواحات في المنطقة الشرقية بأسماك فامبوزيا التي تتغذى بيرقات البعوض، وفي عام 1950 أضاف عمال الرعاية الصحية مبيد (دي دي تي) إلى وسائل مكافحة البعوض، وتولت الحكومة تطبيق البرنامج في معظم المناطق ليتم القضاء على الملاريا في عام 1956.

وامتدادا لدورها الوطني، وأداء مسؤوليتها تجاه المجتمع في مواجهة فايروس كورونا المستجد، أطلقت الشركة أخيرا حملة تبرعات بين موظفيها تستهدف مساندة الأيتام والأرامل، وسبق ذلك دعمها لصندوق الوقف الصحي في وزارة الصحة بمبلغ 200 مليون ريال.