استبقت وزارة التعليم السعودية الجائحة بنحو 10 سنوات، حين قررت اعتماد اللوح الذكي بديلاً للكتاب المدرسي، في خطوة استهدفت وقف الهدر الطباعي والورقي، وعدم تحميل ظهور الطلاب والتلاميذ حقائب لا طاقة لهم بها. وفي أغسطس 2014 أعلنت الوزارة خطتها بتوزيع الآلاف من أجهزة الـ«آي باد» على معلميها تمهيداً لتطبيق التعليم الإلكتروني وإحداث نقلة تحيل المدارس من غابات أسمنتية إلى شبكة تفاعلية تمنع هدر 460 مليون ريال سنوياً مقابل طباعة كتاب واحد اسمه «النشاط»! وخاضت «التعليم» تجربة ناجحة بتفعيل التعليم عن بعد في مدارس الحد الجنوبي، ونجحت في تطبيق البرنامج على أكثر من 200 ألف طالب وطالبة. ومن ثمرات، الكتاب اللوحي، طي صفحة التقاليد الطلابية العتيقة والعنيفة كإضرام النار في الكتب نهاية العام المدرسي، أو إلقائها في سلال المخلفات في سلوك انتقامي وعداء غير مبرر لخير جليس في الأنام. شيء كهذا لم يحدث في عام الجائحة، تقديراً لبشارات وزير التعليم «لم يرسب أحد».. فمع التعليم الذكي يبقى المعنى على حساب المبنى.