في وقت صارحت أم المختطف لـ20 عاما، موسى الخنيزي، «عكاظ»، بأنها رأت حُلمين لم تربطهما ببعضهما ولم تجد لهما تفسيراً إلا بعد عودة ابنها المختطف أخيراً، أكدت أنها قابلت الخاطفة مرة واحدة في المحكمة: وقالت «التقيتها ووقفت أمام وجهها، فسألت عمن أكون، فأخبرتها أنني من حرقتِ قلبها 20 عاماً، لكنها لم تسمع ما قلته جيداً، إذ تعاني من مشكلة في السمع، لذلك طلبت من العسكري أن يعيد لها ما قلت، فأعاد كلامي لها لتسمعه جيداً، ولم تنطق بكلمة».
وأوضحت أم موسى التي عاشت 20 عاماً مرارة الفقد والحزن والألم، أن ما شاهدته من رؤى كان أشبه بالدلائل على أنها ستفقد ابنها ثم تستعيده، لكنها وقتها لم تستطع تفسير أي من الحلمين. في منزل أم موسى، حاورتها «عكاظ» وسألتها ما إذا كانت لديها دلائل أو أحداث سبقت اختطاف طفلها، فأجابت: «شاهدت رؤى عجيبة مرتين، مرة قبل اختطافه، والأخرى قبل العثور عليه؛ الأولى كانت رؤيا لا تنسى، فقد وضعت خاتماً مزيناً بفص من الياقوت على شجرة عجفاء يابسة (وضعته بيدي) ولم أعد إليه، وبعد أن رحلت عنه عجّت الأجواء بالغبار والأتربة، وما حدث واقعاً أنني ولدت بطفلي ظهراً، وهو الطفل الوحيد الذي ولدت به في هذا التوقيت، ثم أرضعته مرة واحدة، وإذا بسيدة تتقدم نحوي، ترتدي نقاباً وعباءة، ادعت أنها جاءت لتلد مولودها، ثم ألقت نظرة على ولدي حيث كنت أرضعه قبل تنظيفه كاملاً، فطلبت مني تنظيفه، وجهلاً مني رضيت بذلك، وحين جاءت الممرضة سألتني عن الطفل، وحين أخبرتها قالت لي كيف تسلمين طفلك لامرأة مجهولة، وحكمت تلك الممرضة على الفور بأن الطفل قد خُطف، من ثم ذهبت للحمام، فوجدت ملابسه، ولم نجد المرأة». وقالت: طلبوا مني التوقيع على إخلاء الطرف نظراً لكوني سلمت الطفل لغير طاقم التمريض». وأشارت إلى أن الرؤيا الثانية كانت أن «شاهدت الخضرة والقصور والفرح»، وكانت قبل العثور على ابنها، لكنها أيضاً لم تكن تعرف أنها تشير لرؤية ابنها. وبخصوص عريضة الدعوى التي تقدمت بها النيابة العامة في حق الخاطفة وشركائها قالت أم موسى: «تنازلنا لا يعني سلب حقنا، فهناك من يتوق للفرح الذي نعيشه اليوم، والله عادل، حتى لو تنازلنا فحقنا لن يضيع». واستذكرت الأم حالتها خلال السنوات الماضية، وقالت «كنت أجلس بين الناس وغصتي في قلبي، أسمع الآخرين يطلبون مني اعتباره ميتاً، فأموت بدل المرة ألف مرة، وصدقوني إذا قلت إنني طيلة السنوات الماضية، لم أيأس من رؤية ابني، ثمة شعور داخلي كان يقول لي إنه على قيد الحياة، وكنت أعاني كثيرا كلما وجدت أطفالاً في عمره، لكن إحساسا داخلي كان يؤكد لي أنني سأراه يوما ما». وأضافت «صحيح أنني أنجبت من بعده أبناء آخرين، لكن لم يملأ فراغ فقدانه أحد، وبقي مكانه شاغرا في قلبي، ربما لأن الله تعالى قدر لي أن يعود لي يوما ما، وها هو يعود وأحمد الله على نعمته».
وأوضحت أم موسى التي عاشت 20 عاماً مرارة الفقد والحزن والألم، أن ما شاهدته من رؤى كان أشبه بالدلائل على أنها ستفقد ابنها ثم تستعيده، لكنها وقتها لم تستطع تفسير أي من الحلمين. في منزل أم موسى، حاورتها «عكاظ» وسألتها ما إذا كانت لديها دلائل أو أحداث سبقت اختطاف طفلها، فأجابت: «شاهدت رؤى عجيبة مرتين، مرة قبل اختطافه، والأخرى قبل العثور عليه؛ الأولى كانت رؤيا لا تنسى، فقد وضعت خاتماً مزيناً بفص من الياقوت على شجرة عجفاء يابسة (وضعته بيدي) ولم أعد إليه، وبعد أن رحلت عنه عجّت الأجواء بالغبار والأتربة، وما حدث واقعاً أنني ولدت بطفلي ظهراً، وهو الطفل الوحيد الذي ولدت به في هذا التوقيت، ثم أرضعته مرة واحدة، وإذا بسيدة تتقدم نحوي، ترتدي نقاباً وعباءة، ادعت أنها جاءت لتلد مولودها، ثم ألقت نظرة على ولدي حيث كنت أرضعه قبل تنظيفه كاملاً، فطلبت مني تنظيفه، وجهلاً مني رضيت بذلك، وحين جاءت الممرضة سألتني عن الطفل، وحين أخبرتها قالت لي كيف تسلمين طفلك لامرأة مجهولة، وحكمت تلك الممرضة على الفور بأن الطفل قد خُطف، من ثم ذهبت للحمام، فوجدت ملابسه، ولم نجد المرأة». وقالت: طلبوا مني التوقيع على إخلاء الطرف نظراً لكوني سلمت الطفل لغير طاقم التمريض». وأشارت إلى أن الرؤيا الثانية كانت أن «شاهدت الخضرة والقصور والفرح»، وكانت قبل العثور على ابنها، لكنها أيضاً لم تكن تعرف أنها تشير لرؤية ابنها. وبخصوص عريضة الدعوى التي تقدمت بها النيابة العامة في حق الخاطفة وشركائها قالت أم موسى: «تنازلنا لا يعني سلب حقنا، فهناك من يتوق للفرح الذي نعيشه اليوم، والله عادل، حتى لو تنازلنا فحقنا لن يضيع». واستذكرت الأم حالتها خلال السنوات الماضية، وقالت «كنت أجلس بين الناس وغصتي في قلبي، أسمع الآخرين يطلبون مني اعتباره ميتاً، فأموت بدل المرة ألف مرة، وصدقوني إذا قلت إنني طيلة السنوات الماضية، لم أيأس من رؤية ابني، ثمة شعور داخلي كان يقول لي إنه على قيد الحياة، وكنت أعاني كثيرا كلما وجدت أطفالاً في عمره، لكن إحساسا داخلي كان يؤكد لي أنني سأراه يوما ما». وأضافت «صحيح أنني أنجبت من بعده أبناء آخرين، لكن لم يملأ فراغ فقدانه أحد، وبقي مكانه شاغرا في قلبي، ربما لأن الله تعالى قدر لي أن يعود لي يوما ما، وها هو يعود وأحمد الله على نعمته».