عزت الطبيبة الإماراتية حنان البسطي، اختيارها العمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد تخرجها في كلية دبي الطبية، إلى المستوى المتطور وتأسيس المستشفى على قواعد ثابتة وصلبة، إلى جانب الخبرات التراكمية الكبيرة للكوادر الطبية، فضلاً عن تشابه العادات والتقاليد بين السعودية والإمارات، إلى جانب قوة البورد السعودي وسمعته الطيبة عالمياً. وقالت إنها كانت في حيرة من أمرها، أين تكمل دراستها بعد تخرجها في كلية الطب بدبي، وظلت حائرة بين خياري أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ونصحها زملاؤها بالدراسة في أمريكا إلا أنها تقدمت بطلب عبر قسم البعثات الخارجية بهيئة الصحة بدبي، وبما أنها خريجة من دبي تشاورت مع زميلاتها من دول مجلس التعاون الخليجي فنصحوها بالبورد السعودي. وعن تجربتها في السعودية تقول: أنا طبيبة، وأقسمت على خدمة الشعوب دون استثناء وفي الأزمة التي يمر بها العالم وفي وطني الثاني أعتبر نفسي واحدة منهم، وتعلمت منهم واكتسبت خبرات واسعة من زملائي هنا، وهذا رد الدين ولو بسيطاً لأخدم وطني السعودية، نحن مصيرنا واحد وأعتز بأنني عملت ومازلت في المملكة. وعن مجال تخصصها تشير إلى إنها تعمل في تخصص الأمراض المعدية وتتعامل مع مخلوقات لا ترى، البكتيريا والفايروسات والفطريات التي وجدت قبل الإنسان وتتأقلم مع التغيرات والظروف الجيولوجية لتكون على قيد الحياة ومع هذه التغيرات تتغير طريقة وأسلوبها في مهاجمة الإنسان وهذه المخلوقات لها قدرة كبيرة على التطور الجيني وإنتاج سلالات جديدة تقاوم اللقاحات والعلاجات الطبية وهذا تحد لنا كأطباء، إنه علم غير ثابت ويتطور باستمرار. «أتمنى أن أكون جزءاً من فريق خليجي لتكوين مراكز مختصة بالأمراض المعدية وأخرى متخصصة في الالتهابات المصاحبة للزراعة بمختلف أنواعها ومركز مختص بنقص المناعة المكتسبة ومركز لطب الالتهابات الإستوائية».