بدأت في المدينة الصناعية الثانية بالدمام أعمال تجهيز إسكان مؤقت لاستقبال العمالة، بتضافر الجهود بين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، وأمانة المنطقة الشرقية، وغرفة الشرقية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، بتوجيه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومتابعة نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان.
وأوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث باسم «مدن» المكلف قصي العبدالكريم، أن الهدف من إنشاء السكن المؤقت هو استضافة المخالطين للحالات المصابة بفايروس «كورونا» المستجد وعزلهم لحين ظهور نتائج الفحوص المخبرية، مضيفاً أن السكن يقع على مساحة 10 آلاف م².
وأبان أن المدينة الصناعية الثانية بالدمام تضم منطقة سكنية للعاملين بالمصانع بها 202 مبنى سكني على مساحة مليون م² تتسع لنحو 25 ألف عامل، لافتاً إلى أنه سيتم نقل العمالة المشتبه بإصابتهم والمخالطين إلى السكن المؤقت، ومن ثم فحصهم من قبل وزارة الصحة حتى تظهر النتائج، وبعدها يتم عزل الحالات المصابة بالفايروس ونقلها إلى المحجر أو المستشفى المخصص لذلك، مع إعادة الحالات السلبية لمسكنهم.
وذكر العبدالكريم أنه مع بداية أزمة «كورونا» بادرت «مدن» بالتنسيق مع شركائها في الجهات الحكومية والقطاعين العام والخاص لتطبيق الإجراءات الوقائية والممارسات الصحية والبعد عن التجمعات بشكل عام، ووفّرت ما يزيد على 400 رجل أمن لتنفيذ القرارات والمتابعة على مدار الساعة في كافة المدن الصناعية.
وأضاف: «تم التأكيد على جميع العاملين في المصانع بضرورة اتّباع الأساليب الصحية والإرشادات التي أقرّتها وزارة الصحة في ممارساتهم اليومية، فيما تم تنفيذ 816 جولة تفتيشية داخل 22 مدينة صناعية شارك فيها 70 مراقباً».
وتابع: «تشارك «مدن» في اللجان المعنية وتُنسق أعمالها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة يومياً ومنها لجنة الطوارئ والأزمات بوزارة الصناعة والثروة المعدنية، ولجنة الطوارئ مع الدفاع المدني، وتُنفّذ زيارات وقائية مشتركة مع الهيئة العامة للغذاء والدواء وزيارة المواقع السكنية، إضافة إلى الإبلاغ والتنسيق مع وزارة الصحة في حال وجود حالات اشتباه أو استفسارات، بهدف التحقق من تطبيق كافة الإجراءات وإنذار المخالفين، فضلاً عن تعقيم منشآت «مدن» والمنشآت العامة لتابعة لها».