«أبتامير» نجح في منع الإصابة بالسرطان.
«أبتامير» نجح في منع الإصابة بالسرطان.
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن) OKAZ_online@
لا يزال العالم يلهث للعثور على دواء يقضي على جائحة فايروس كورونا. ففي نيويورك أعلن أن مستشفيات المدينة المنكوبة تجري تجارب سريرية على دواء للحموضة المعوية (الحرقان)، بعدما قام الأطباء الصينيون بتجارب مماثلة أثبتت نجاحه في شفاء المسنين من مرضى كورونا. وقالت السلطات إن التجارب شملت 1174 مصاباً في مشاف أمريكية وبريطانية، باستخدام عقار فاموتيدين، الذي يباع تجارياً باسم بيسيد، اعتباراً من السبت الماضي. وبدأ اهتمام الأطباء بهذا العقار يتعاظم بعدما أثبت علماء في مدينة ووهان بالصين أن واحداً من كل خمسة من المصابين بالفايروس، ممن هم فوق الـ80 عاماً، تعافى بفضل هذا الدواء. واكتشفوا أن معدل تعافيهم يتسارع بعد تناول هذا الدواء. وقالوا إن السجلات الطبية لنحو 6212 مريضاً، كثيرون منهم خضعوا لأجهزة التنفس الاصطناعي، تعاطوا الفاموتيدين، ولم يمت منهم سوى 14%. بينما لم يمت سوى 27% من المرضى الذين وصف لهم عقار أوميرازول الذي يسوق تجارياً باسم بريلوسيك. ويعتقد أطباء أن الفاموتيدين يعيق قيام فايروس كورونا الجديد عن استنساخ نفسه داخل خلايا المريض. والفاموتيدين عقار مضاد للحموضة والحساسية يقوم بإغلاق مستقبلات معيّنة وظيفتها إشعار الجسم بإطلاق أحماض المعدة. وتلقت هيئة نورثويل الصحية التي تدير 13 مستشفى في نيويورك موافقة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لتجربة هذا العقار. ويواجه الأطباء الأمريكيون صعوبة في العثور على مرضى متطوعين لتجربة الفاموتيدين، لأن معظم المصابين يخضعون لتجارب عقار هايدروكسيكلوروكين المضاد للملاريا. وقال الطبيب بمستشفى بوسطن العام الدكتور مايكل كالاهان إنه عاد من مدينة ووهان بالمعلومات المتعلقة بتجارب الفاموتيدين هناك، ويقوم بإعطائه لمرضاه مع الدواء المضاد للملاريا. وشدد كالاهان على أنه لا يوجد حتى الآن دليل على أن هناك دواء ناجعاً لكورونا. لكنه أضاف أن خبراء المعهد القومي الأمريكي للصحة وجامعتي هارفارد وستانفورد ليسوا أفضل من أي طبيب عام في مدينة ووهان!