حسن عسيري
حسن عسيري
-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
يعترف الفنان حسن عسيري بأنه يتابع أخبار «كورونا» هذه الأيام لحظة بلحظة لمعرفة أي مستجدات، كما أنه لا يفارق شاشات التلفزيون لمتابعة أخبار اللقاحات أو تخفيف منع التجول، وأنه يشعر من خلال نشرات الأخبار بأن هناك فرحا قادما. ويضيف عسيري في حواره مع «عكاظ» بأن عام 2020 لا بد أن يتم وضعه في السيرة الذاتية لأي إنسان عاش فيه؛ لأنه عام الكوارث، حسب ما أسماه. ويتمنى عسيري أن يزور المدينة المنورة قريبا، بعد زيارته لوالدته إذا انتهت جائحة كورونا. وأشار إلى أن الفنان طلال مداح (رحمه الله) لو كان على قيد الحياة لن يكون له حساب في وسائل التواصل الاجتماعي. فإلى نص الحوار:

• في ظل الجائحة ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟


•• الفطور مع أمي أمد الله في عمرها، لكن نشوفها وتشوفنا على الفطور «أونلاين» ولله الحمد، وربي يهنيها، وهي في أحلى مكان في تهامة عسير.

• كيف تقضي رمضانك؟

•• أنا الآن في أبوظبي، لدي مشروع يستوجب الوجود هنا، وعلى كل حال أنا بطبعي أنام مبكرا وأستيقظ مبكرا، لكني أضع برنامجا لختم القرآن على جهازي، وأقتنص كل فرصة لذلك.

• كيف تكافح الشوق للأهل والأقارب والأصدقاء في ظل التباعد الاجتماعي؟

•• بالتفاؤل بأنها أزمة وستمر بإذن الله، وربنا رحيم بعباده.

• بعد الإجراءات الاحترازية ومنع التجول، هل تأقلمت روحك لأن تصبح «بيتوتية»، أم أنك من هواة البقاء في المنزل؟

•• كما قلت لك أنا في أبوظبي لكنني ملتزم تماما بالإجراءات والتعليمات، ولا أخفيك أقلق أن هذا المرض ممكن أن يصيبك في أي لحظة.

• هل سمعت بـ«ووهان الصينية» قبل أن تصدّر لنا «كورونا»؟

•• إطلاقا لم أسمع بها من قبل، واسمها ارتبط بالشر، وليتنا لم نسمع بها - ضاحكا.

• يؤمن الكثير حول العالم بتورط الخفافيش في إصابة البشر بـ«كورونا»، إن صح هذا هل ستنهي الجائحة أسطورة «الرجل الوطواط»؟

•• لست بعالم ولا طبيب، ولكن حسب المعلومات المتداولة أن الخفافيش وبعض الحيوانات البرية لها دور في نشر الفايروس، والدليل أن الولايات المتحدة طلبت من الصين إغلاق سوق ووهان للحيوانات البرية، وتصدق عاد شكلي تفلسفت شوي بس يمكن ما فهمت سؤالك.

• إذا كتب لك القدر لقاء أول رجل أصيب بـ«كورونا» بعد وجبة «حساء الخفافيش».. ماذا ستقول له؟

•• أعزمه على حنيذ.

• قبل أن يبدأ العالم عده التنازلي لاستقبال «2020» وعجائب الأحداث تتوالى، حرائق في أستراليا، وإصابات بـ«كورونا»، وما تلاها من وقائع حبست أنفاس العالم، بماذا تصف «2020»؟

•• لا بد من وضعه في السيرة الذاتية لأي إنسان عاش فيه، وأستطيع أن أسميه عام الكوارث - ضاحكا.

• لو قررت كتابة قصة عن «2020»، ما العنوان الذي ستختاره لها؟

•• «2020» عدّي بسرعة.

• لم يمض من «2020» سوى أقل من نصفها، ماذا تتوقع أن تخفي لنا «الكبيسة» في جعبتها؟

•• العلم عند الله، ولكن مع بدء انحسار «كورونا» في أوروبا وكثير من دول العالم أتوقع أن يكون النصف الثاني من العام أفضل من الأول بإذن الله، الكون سيكون أنظف والناس تعلمت قيمة الأشياء، أشعر أن الناس ستحب بعضها أكثر وستشعر بقيمة العائلة.

• بعد الجائحة، ما هي الأيقونة التي يطرقها أصبعك كثيراً على هاتفك؟

•• أتابع أخبار «كورونا» لحظة بلحظة لمعرفة أي مستجدات، وأهتم بأية أخبار عن اللقاحات أو تخفيف منع التجول، أشعر أن مثل هذه الأخبار تعني أن هناك فرحا قادما.

• درس علمتك إياه الجائحة؟

•• تعلمت من هذه الجائحة أهمية كل شيء وطعم كل شيء رغم أنني أعشق الخروج وأسافر إلى كثير من دول العالم خلال السنة، ولكن بسبب المنع والإجراءات كان لزاما على الجميع البقاء دون سفر. إنه درس كبير، صدقني درس كبير في كل شيء.

• أول مكان ستزوره بعد زوال «كورونا»؟

•• بلا شك سأزور الوالدة فورا بإذن الله، وأول زيارة ستكون لها في بيتنا في رجال ألمع في عسير، أطال الله في عمرها ومتعها بالصحة والعافية.

• لو كان طلال مداح موجودا بيننا، برأيك كم سيصل عدد متابعيه في مواقع التواصل؟

•• سؤال جميل، وأصدقك القول إن طلال وحشني جدا، وأسال الله أن يجمعنا به في جنات النعيم. أتوقع لو كان موجودا بيننا لم يكن ليرغب أن يكون له أي حساب في السوشيال ميديا.

• دواء لا يباع في الصيدليات، ما هو؟

•• الآن علاج «كورونا» (ضاحكا)، في الواقع أيضا العافية لا تباع ولا تشترى، وهي أغلى ما يملكه الإنسان.

• ما هو الأكثر بشاعة «الكذب، الخيانة، النفاق، السرقة، الغيبة»؟

•• كل واحدة أبشع من الأخرى، لكن الأكثر بشاعة هي الكذب، وإذا كان الإنسان كذابا يمكنه أن يخون ويسرق وينافق ويغتاب ويفعل كل شيء.

• شيء تحسد سكان القرى والأرياف عليه؟

•• ليس حسدا بل غبطة على جمال أماكنهم ونقاء حياتهم.

• نغمة موسيقية تحبها؟

•• وطني الحبيب لطلال مداح.

• مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها، ولماذا؟

•• بالطبع المدينة المنورة، فهي أطهر البقاع، ويكفي أن بها رسولنا صلى الله عليه وسلم.

• حقبة زمنية تتمنى العيش فيها، ولماذا؟

•• الحياة في زمن زرياب في الأندلس، أقرأ عنه كثيرا هذه الأيام، لقد كان رائعا.

• هل أنت من أنصار التأمل، ولماذا؟

•• إطلاقا لا أفهم كيف أسترخي وأتأمل، أشعر أنني لا أستطيع.

• ما أضيق العيش لولا..؟

•• لولا فسحة الأمل.

• لو كنت طيرا، إلى أين ستحلق؟

•• سأتجول أولا في بيت أمي وأماكن ذكرياتي ومراهقتي وشبابي، ولن أجلس في مكان واحد أبدا.

• منظر تتمنى لو أن نافذتك تطل عليه؟

•• الحرم النبوي.

• ضحكة الأطفال تشبه..؟

•• تشبه صباح الأيام الحلوة.