يقف عبدالله وزملاؤه في نقطة فرز صحية لرصد الإصابات وتحديد مسارها.
يقف عبدالله وزملاؤه في نقطة فرز صحية لرصد الإصابات وتحديد مسارها.
-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
شكلت كوادرنا الصحية حائط صد قويا لحماية المجتمع والحفاظ على الأمن الصحي من فايروس كورونا، لتثبت للجميع مهنية وجاهزية عالية للتعامل مع جائحة تأكل الأخضر واليابس.

وفي وقت يعيش الجميع نفحات رمضان وسط أسرهم في منازلهم، بات هؤلاء الأبطال في الخط الأمامي محرومين من أسرهم وأبنائهم لحماية المجتمع.


في مقدمة هذه الكوادر يقف الممارس الصحي عبدالله فياض الشمري وزملاؤه في نقطة فرز طبية وصحية دقيقة لرصد الإصابات وتحديد مسارها الصحي، إذ لم يتوانوا عن تقديم الخدمة المثلى لكل المرضى.

في كل صباح يتوسط الشمري بوابة مستشفى الرعاية العاجلة طوارئ حائل لفرز المرضى والمراجعين منذ دخولهم في غرفة مكيفة، حتى تلقيهم العلاج اللازم، وذلك ضمن الخطط الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا.

يلتزم عبدالله بالتوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة بعدم الحديث عن جائحة كورونا، إلا أن «عكاظ» اكتفت بمعايشة واقع عمله، ورصد أجواء العمل الرمضانية.

تبدأ أعمال هذا الكادر من الصباح الباكر في نقطة فرز صحية وطبية دقيقة لكل مراجع ومريض وموظف وطاقم تمريض وأطباء، جميعهم تحت الفرز والكشف اليومي، وسط متابعة مدير صحة حائل الدكتور حمود الشمري، الذي يتابع حركة المستشفيات عبر كاميرات دقيقة داخل مكتبه في مركز القيادة والسيطرة.

يستهل عبدالله الشمري علمه في الفرز الأولي لتحديد حالة المريض وتوجيهه للقسم المختص حسب حالته بعيدا عن الاختلاط إذا كان من الحالات المشتبه بإصابتها، وتهدف تلك العملية في بوابة المستشفى إلى تقليل أعداد الدخول للمستشفى كإجراء وقائي، مع إجراء نقطة الفرز البصري على مدخل البوابة، إذ يتم تقييم حالة المريض قبل دخوله من قبل الطاقم الطبي الموجود بالنقطة، ويتم توجيهه حسب حالته، فإذا كان المريض لا يعاني أعراضا تنفسية يتم توجيهه لنقطة الفرز الثانية في عيادة الطوارئ، ويقيم مرة أخرى للتأكد من حالته، ويتم إعطاؤه العلاج اللازم.

«عكاظ» سجلت الجهود المبذولة في الصفوف الأولية من كوادرنا الطبية أصحاب المعاطف والقلوب والأيادي والأفعال البيضاء.