عبدالرحمن المطوع
عبدالرحمن المطوع
-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
رغم مرور 46 سنة على أول صيام لعبدالرحمن المطوع، إلا أنه يتذكره وكأنه البارحة، فهو جزء من حياته وإرثه الذي يجب أن يحتفظ به ويؤرخه للأجيال القادمة من أهله وعشيرته والمحبين.

يقول لـ«عكاظ»: أتذكره جيدا، كنت في الصف الرابع الابتدائي في عام 1395هـ ـ 1975، وكانت أولى محاولاتي في الصيام، كان الجو حارا جدا، ولم أستطع إكمال اليوم، ولكن مع المحاولة يوما بعد يوم تم إكمال الشهر بصيام متقطع، وكنت أنظر للآخرين وهم يصومون حتى من هم في عمر الـ7 سنوات، فقررت الصوم رغم أن شهر رمضان كان يحل في موسم الصيف، ومع شدة الحرارة يتحمل البعض الصوم ويصبر، فيما كان البعض الآخر يختلس الطعام ليأكل من دون أن يراه أحد من أهله، وهكذا حتى يتعود على الصيام.


ولا ينسى المطوع أبرز الأكلات والألعاب في ذلك الوقت، على رأسها الهريس واللقيمات والسمبوسة، أما الألعاب في تلك الفترة فكانت أبرزها اللعب بحبات «التيل» وكذلك تقسيمات كرة القدم، مع عدم إهمال الصلوات، خصوصا المداومة على صلاة التراويح، لافتا إلى أن أشهر البرامج التلفزيونية في تلك الفترة التي كانوا يتابعونها في بداية 1399هـ المسلسل الكويتي «حبابة» للفنانة الراحلة مريم الغضبان، كذلك «غراندلايزر» للأطفال، وكذلك برنامج فوازير مشقاص.

وأضاف المطوع بأنه في السابق كانت هناك أُلفة ومحبة وتآلف اجتماعي على مستوى الحي وكذلك على مستوى الأسرة والأقارب فيما بينهم، وكذلك تبادل بعض الأطعمة فيما بين الجيران، أما اليوم فقد قلّت الاجتماعات بين أفراد العائلة الواحدة ربما بسبب التباعد المكاني، وكذلك على مستوى الحي الواحد لم يعد الترابط كما هو بالماضي إلا من رحم الله.

وأوضح المطوع أن رمضان في الأعوام الأخيرة كل شيء تغير فيه حتى أنواع الوجبات الرمضانية الشهيرة والقديمة وطرق صناعتها والتي اندثر بعضها بفعل دخول المدنية الحديثة.

وأشار المطوع إلى أن أبرز ما في الوقت الحالي أن الخير توفر بشكل كبير، والبلاد باتت تنعم بفضل من الله بالكثير من الخيرات، وتتعدد الخدمات التي يعجز اللسان عن ذكرها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.