تظل لشهر رمضان قديماً ذكرياته الجميلة التي لا تزال عالقة في أذهان كبار السن، فمع قدوم الشهر الفضيل من كل عام تعود أذهانهم إلى الوراء عشرات السنين، مسترجعين بعض أحداثهم الأجمل والمرتبطة بشهر الصيام، التي كانت تضفي عليه سعادة وتميزا أكثر من غيره من أشهر السنة.
وفي حديثه لـ«عكاظ» يتذكر عدنان الزريق، أول عام قرر فيه الصيام أيام كان عمره 9 سنوات، إذ كان رمضان يأتي في «عز» الصيف، وكانت تصل درجة الحرارة في المنطقة الشرقية إلى 50 درجة مئوية. ويضيف الزريق أنه نشأ في بيت يحث الأبناء على الصيام من عمر مبكرة وكانوا يجتمعون مع والدهم بعد صلاة العصر ويقرأ القرآن، وفي نهاية الشهر يقوم بعمل ختمة له. يصمت الزريق، وكأن شيئا داعب خياله فجأة، ويسترسل: كنا بسبب الأجواء وطوال ساعات الصيام لا نتوقف عن اللعب خصوصا في وقت الظهيرة، رغم ما يصيبنا من عطش، وحين يحين وقت الوضوء تكثر المضمضة ليجري الماء «الريق» الناشف من التعب والعطش.
ويتابع الزريق: كان لرمضان قديما مذاق خاص، إذ يبدأ الجميع في تجهيز الإفطار من الساعة الـ10 صباحا، حتى قبل وقت الإفطار بساعة، ومع الأذان تجد كل أفراد العائلة على مائدة الإفطار وحينها يكون للإفطار لذة بعد يوم طويل حافل بالتعب والإرهاق والجوع والعطش. ويعود الزريق وكأنه نسي شيئا، ليقول: «أتذكر أني في المرحلة المتوسطة كنت ألعب الكرة بعد صلاة الفجر في حديقة شارع الظهران سابقا، كنا نلعب كرة «الصلخ»، ونجتمع في الحارة مع «عيال» الجيران لنلعب ونتبادل الحديث، يا لها من أيام جميلة، وما أروع أن يجتمع الجميع وقت السحور مع جدي ووالدي وأعمامي على سفرة واحدة، حتى لو قلت كمية الطعام، ولكنها مليئة بالبركة».
ويرى الزريق أن رمضان قديما كان مختلفا كليا عن الوقت الحالي، ففي السابق كان الجيران يخصصون يوما لكل واحد منهم لكي يفطر عنده أهالي الحي يسمى نظام «دورية»، كما أن هناك اجتماعات للأهل والأصدقاء. وعن أبرز الأكلات الشعبية في ذلك الوقت يعتبر الزريق أن أفضل الأكلات في الشهر الكريم هي الهريسة والثريد والجريش والسمبوسة والشوربة واللقيمات والساقو والجلو والمهلبية والفيمتو وعصير سن كويك برتقال.
وبين الزريق أنهم يتبادلون مع الجيران أطباق ما يتم طبخه في البيوت، كما أنهم في منتصف رمضان يحتفلون بالقرقيعان، إذ يتم تجهيز الزينة وشراء المكسرات والحلويات ويخرجون مع الجيران ويمرون على البيوت لكي يتم أخذ القرقيعان. وعن أبرز البرامج التلفزيونية التي تتم متابعتها ذكر الزريق بأن أبرز البرامج اللي كانت في ذاك الزمن الجميل برنامج على مائدة الإفطار للشيخ علي الطنطاوي (رحمة الله عليه) ومسابقة القرآن الكريم وبرامج أخرى مفيدة، ويتذكر برنامج الكاميرا الخفية في مصر وكان يعرض في العصر وهم صيام، وفي الحلقات يأكلون هامبورغر على بدايات الهمبرغر، ونشاهد ويزيد الجوع. وتمنى الزريق عودة تلك الأيام الجميلة وذكرياتها التي لا تزال في الذاكرة.
وعن الصيام في السنوات الأخيرة، أشار الزريق إلى أنه نوم من بعد صلاة الفجر إلى قبل صلاة المغرب، وأصبح التهاون في أداء الصلوات بسبب النوم. وبعد الفطور وبعد أداء صلاة التراويح يجتمعون في الاستراحة أو في المنزل ويقضون أوقاتهم في لعب البلايستيشن والانشغال بالجوالات، حتى «الغبقات» الرمضانية أصبحت في طي النسيان ولا تقيمها إلا الشركات.
وفي حديثه لـ«عكاظ» يتذكر عدنان الزريق، أول عام قرر فيه الصيام أيام كان عمره 9 سنوات، إذ كان رمضان يأتي في «عز» الصيف، وكانت تصل درجة الحرارة في المنطقة الشرقية إلى 50 درجة مئوية. ويضيف الزريق أنه نشأ في بيت يحث الأبناء على الصيام من عمر مبكرة وكانوا يجتمعون مع والدهم بعد صلاة العصر ويقرأ القرآن، وفي نهاية الشهر يقوم بعمل ختمة له. يصمت الزريق، وكأن شيئا داعب خياله فجأة، ويسترسل: كنا بسبب الأجواء وطوال ساعات الصيام لا نتوقف عن اللعب خصوصا في وقت الظهيرة، رغم ما يصيبنا من عطش، وحين يحين وقت الوضوء تكثر المضمضة ليجري الماء «الريق» الناشف من التعب والعطش.
ويتابع الزريق: كان لرمضان قديما مذاق خاص، إذ يبدأ الجميع في تجهيز الإفطار من الساعة الـ10 صباحا، حتى قبل وقت الإفطار بساعة، ومع الأذان تجد كل أفراد العائلة على مائدة الإفطار وحينها يكون للإفطار لذة بعد يوم طويل حافل بالتعب والإرهاق والجوع والعطش. ويعود الزريق وكأنه نسي شيئا، ليقول: «أتذكر أني في المرحلة المتوسطة كنت ألعب الكرة بعد صلاة الفجر في حديقة شارع الظهران سابقا، كنا نلعب كرة «الصلخ»، ونجتمع في الحارة مع «عيال» الجيران لنلعب ونتبادل الحديث، يا لها من أيام جميلة، وما أروع أن يجتمع الجميع وقت السحور مع جدي ووالدي وأعمامي على سفرة واحدة، حتى لو قلت كمية الطعام، ولكنها مليئة بالبركة».
ويرى الزريق أن رمضان قديما كان مختلفا كليا عن الوقت الحالي، ففي السابق كان الجيران يخصصون يوما لكل واحد منهم لكي يفطر عنده أهالي الحي يسمى نظام «دورية»، كما أن هناك اجتماعات للأهل والأصدقاء. وعن أبرز الأكلات الشعبية في ذلك الوقت يعتبر الزريق أن أفضل الأكلات في الشهر الكريم هي الهريسة والثريد والجريش والسمبوسة والشوربة واللقيمات والساقو والجلو والمهلبية والفيمتو وعصير سن كويك برتقال.
وبين الزريق أنهم يتبادلون مع الجيران أطباق ما يتم طبخه في البيوت، كما أنهم في منتصف رمضان يحتفلون بالقرقيعان، إذ يتم تجهيز الزينة وشراء المكسرات والحلويات ويخرجون مع الجيران ويمرون على البيوت لكي يتم أخذ القرقيعان. وعن أبرز البرامج التلفزيونية التي تتم متابعتها ذكر الزريق بأن أبرز البرامج اللي كانت في ذاك الزمن الجميل برنامج على مائدة الإفطار للشيخ علي الطنطاوي (رحمة الله عليه) ومسابقة القرآن الكريم وبرامج أخرى مفيدة، ويتذكر برنامج الكاميرا الخفية في مصر وكان يعرض في العصر وهم صيام، وفي الحلقات يأكلون هامبورغر على بدايات الهمبرغر، ونشاهد ويزيد الجوع. وتمنى الزريق عودة تلك الأيام الجميلة وذكرياتها التي لا تزال في الذاكرة.
وعن الصيام في السنوات الأخيرة، أشار الزريق إلى أنه نوم من بعد صلاة الفجر إلى قبل صلاة المغرب، وأصبح التهاون في أداء الصلوات بسبب النوم. وبعد الفطور وبعد أداء صلاة التراويح يجتمعون في الاستراحة أو في المنزل ويقضون أوقاتهم في لعب البلايستيشن والانشغال بالجوالات، حتى «الغبقات» الرمضانية أصبحت في طي النسيان ولا تقيمها إلا الشركات.