بعد 26 عامًا على آخر رحلة جمعتهما سويًا في 1994، عاد الطياران سمير باجسير وصبري أبو الفرج إلى قمرة القيادة مجددا في «مهمة وطنية» للتحليق بالطائرة دون توقف بين جدة - لندن - جدة، لإعادة المواطنين إلى «الملاذ الآمن» بعد أن علقوا بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد.
14 ساعة كانت فاصلة لباجسير وأبو الفرج في الرحلة الاستثنائية، بعد الاستعانة بهما رفقة مساعدين لإعادة العالقين من العاصمة البريطانية، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد وحرصاً من القيادة على سلامتهم وصحتهم ومتابعة شؤونهم وعائلاتهم ومرافقيهم في بلدان العالم.
وعقب وصول الطائرة إلى لندن وصعود الركاب وجلوسهم في مقاعدهم، بدت مشاعر الفرحة واضحة على الجميع للعودة إلى الوطن بوصفها أمراً ملحّاً كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر، بعد توقف معظم مصالحهم هناك.
ولم تخلُ مشاعر السرور، من لحظات عاطفية لعدد من المواطنين؛ إذ ذرفت الدموع اشتياقاً إلى العودة للوطن وذويهم بعد فترة انقطاع ليست بالقصيرة.