دفعت السعودية بالغالي والنفيس لضمان صحة وأمن ورفاهية أبنائها والمقيمين على أرضها، وتجاوزت ما تقوم به الكثير من دول العالم في مواجهة جائحة «كورونا»، وتعدّت حدود التضحيات، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأثبتت للعالم أن الإنسان أولاً.
واستكمالاً للجهود الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين، جاء تطبيق «توكلنا» محققاً لأهداف الدولة الصحية في مواجهة «عدو البشرية» فايروس كورونا، للحد من انتشاره، والتيسير على أصحاب الحاجات الضرورية التنقل خلال فترة منع التجول.
وتحرص المملكة على الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع عبر الإجراءات والتدابير الاحترازية وعدم تأثير ذلك على المتطلبات الأساسية والحالات الإسعافية والضرورية، خلال فترة منع التجول، والأساس هو البقاء في المنزل وعدم مغادرته؛ لذلك فالتعاون مطلوب من الجميع لقصر الحصول على الأذونات في حدودها الدنيا، وعدم إشغال السلطات في طلبات غير منطقية أو غير مشمولة بالأذونات.
ويتيح تطبيق التصاريح الإلكترونية (توكلنا) الحصول على تراخيص مباشرة لكل الذين تستدعي ظروفهم التنقل خلال فترة منع التجول، ولكنها ستكون محكومة بحالات خاصة كي لا يتم استثمارها بشكل خاطئ من قبل البعض، غير أن ذلك سيكون في المرحلة التالية، لاسيما أن الفترة الزمنية الحالية في جهود محاربة فايروس كورونا تعتبر حساسة للغاية؛ لذلك فالأصل التزام الأفراد والأسر منازلهم حتى في الأوقات الواقعة خارج نطاق منع التجول.
وبفضل الكفاءة التقنية والرقمية في السعودية التي باتت مضرب مثل في المنطقة والعالم، سيكون تطبيق «توكلنا» مجاناً، ولن يتم احتساب تكلفة أي استخدام للبيانات من قبل شركات الاتصالات؛ لتسهيل وصول جميع فئات المجتمع والمقيمين للتطبيق بشكل ميسّر، وسيكون مخصصاً في مرحلته التجريبية لشريحة منتقاه من موظفي الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأصحاب المواعيد الطبية وتطبيقات التوصيل.