-A +A
تأتي إيضاحات وزير المالية محمد الجدعان عن الوضع الاقتصادي بالمملكة في ظل «جائحة» كورونا، ومصارحته للشعب بما سيكون عليه الحال مستقبلاً، لتؤكد أن المملكة تضع الإنسان مواطناً أو مقيماً في مقدمة اهتماماتها، وأن أي إجراءات ستتخذ أسوة بما يتم في مختلف دول العالم، لن تمس حياته اليومية ليعيش كما يراد له كريماً.

ورغم ما ذهب إليه وزير المالية، من أن المملكة واجهت جائحة كورونا من موقف قوة اقتصادية، وأن آثارها سوف تظهر على ميزانية الربع الثاني والثالث والرابع، وانخفاض في الإيرادات بسبب انخفاض أسعار النفط، إلا أنه أكد أن ما اتخذ وسيتخذ هو من أجل سلامة الإنسان.


ولأن المملكة دعمت وزارة الصحة والقطاع الاقتصادي بمئات المليارات بسبب الأزمة، رغم ما يترتب عليها من آثار على بعض القطاعات، فإن المطلوب اليوم من المواطن هو الوقوف إلى جانب القيادة، وتقدير هذا الظرف الذي لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية، وتفهم الوضع جيداً لنثبت للعالم أننا قادرون على النهوض، والعودة باقتصاد المملكة إلى ما كان عليه وأفضل، خصوصاً أن الشعب السعودي سجل مواقف مشرفة في كثير من الأزمات، التي أثرت على أمن واستقرار بعض الدول والشعوب، وتجاوزتها المملكة بفضل قيادة حكيمة وشعب مخلص.