كثيراً ما ارتبطت الزلابيا برمضان كمذاق شعبي.
كثيراً ما ارتبطت الزلابيا برمضان كمذاق شعبي.
-A +A
«عكاظ» (الدمام) okaz_online@
اختفى الطبق الشعبي في المنطقة الشرقية، «الزلابيا»، بسبب جائحة كورونا للمرة الأولى، إذ لطالما ارتبط بأجواء شهر رمضان المبارك، وخصوصاً بعد صلاة الظهر وحتى مغيب الشمس، فتتجمع كميات من العربات اليدوية لتجوب الشوارع والأسواق، فيتجمع حولها الكثير من الزبائن.

وذكر صاحب محل علي المخرق، أن الزلابيا من الأطباق الشهيرة على نطاق الخليج والقطيف، لافتاً إلى أن هذه المهنة يتوارثها الأبناء من الآباء، مضيفاً أن بعض الأسر في القطيف توارثت هذه المهنة منذ زمن طويلة، مؤكداً، أن اكتشاف سر عمل الزلابيا اكتسبه من والده وأعمامه الذين ورثوها من الجد.


وقال طريقة صنع الزلابيا تحتاج إلى دقة وخبرة في الوقت نفسه، فالعملية دقيقة للغاية واختلال مقادير المواد الأساسية يؤثر على الطعم، لافتاً إلى أن المواد الأساسية للطبق تعتمد على الدقيق والماء والخميرة.

وذكر أن مقادير الخلطة تسلتزم احتساب كل كوب دقيق يعادله كوب من الماء مع ملعقة من الخميرة، وتترك بعدها 90 دقيقة للتفاعل مع الخميرة بشكل بطيء، وتغمس الزلابيا في طبق سكر سائل مع الزعفران ولون طعام، مضيفاً الإقبال على الطبق الشعبي يزداد خلال شهر رمضان المبارك بخلاف الاقبال عليه طيلة أيام السنة.

وأشار حسن المرزوق إلى أن الإقبال الكبير على حلوى الزلابيا لارتباطها بالتراث الشعبي القديم، إذ يقبل عليها الصائمون لتناولها بعد الإفطار، لتعويض جزء من السعرات الحرارية في فترة الصيام، مضيفاً إن الرغبة في تناول الزلابيا تزيد في رمضان.

وقال سعيد الرمضان إن طبق الزلابيا اختفى خلال شهر رمضان الحالي من الأسواق، متطلعاً أن يبدأ في العودة للأسواق بشكل تدريجي مع الرفع الجزئي لمنع التجول في المحافظة، مؤكداً أن الزلابيا يمثل طبقاً شعبياً، وهو من الأطباق المشهورة على مستوى المحافظة منذ سنوات طويلة.