-A +A
سامي المغامسي (المدينة المنورة) @sami4086

أكد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أن الدعم الذي يشهده القطاع الصحي بالمدينة المنورة يحظى باهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويجسد مدى العناية بهذا القطاع التنموي والحيوي، من خلال المساعي المبذولة لاستمرار وتيرة العمل المتسارعة لإنجاز المشاريع الصحية وتوفير الخدمة المطلوبة للمواطنين بكفاءة وجودة عالية.

جاء ذلك خلال تدشين الأمير فيصل بن سلمان لعدد من المشاريع الجديدة التي نفذتها وزارة الصحة بالمدينة المنورة بقيمة إجمالية تجاوزت 628 مليون ريال، بمشاركة نائب أمير المنطقة الأمير سعود بن خالد الفيصل، ووزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأضاف أمير منطقة المدينة المنورة أن المشاريع التطويرية التي يشهدها اليوم القطاع الصحي بالمدينة المنورة ليست وليدة اللحظة أو ردة فعل لمواجهة تداعيات جائحة فايروس كورونا المستجد، بل هي نتاج للتخطيط السليم الذي عملت عليه وزارة الصحة خلال السنوات الثلاث الماضية وصولاً إلى مرحلة الإنجاز وانضمام هذه المشاريع إلى منظومة الخدمة الصحية.

ونوّه الأمير فيصل بن سلمان، بالجهود الاستثنائية التي يُقدمها منسوبو الصحة في التجمع الصحي وإدارة الشؤون الصحية وكافة الطواقم الطبية والممارسين الصحيين بالمنطقة، الذين نجحوا في إدارة المنظومة الصحية بكفاءة واقتدار، مؤكداً أن الخدمات الصحية بالمدينة المنورة ستشهد نقلة حقيقية ونوعية في الخدمات المقدمة للمستفيدين، الأمر الذي سيظل دوماً الهدف الأسمى للجميع.

وأعرب أمير منطقة المدينة عن شكره وتقديره لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وزملائه، على الدور والاهتمام الذي يوليه منسوبو الصحة، لتطوير القطاع الصحي والإشراف على إنجاز المشاريع الجاري تنفيذها رغم الصعوبات والتحديات القائمة.

وشملت المشاريع التي دشنها أمير المنطقة افتتاح أجنحة التنويم الجديدة بمستشفى المدينة المنورة بسعة 200 سرير من إجمالي 500 سرير، بتكلفة تقدر بـ 320 مليون ريال فيما سيتم تشغيل السعة السريرية المتبقية تباعاً إضافة إلى تدشين 27 وحدة للعناية المركزة مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية الجديدة.

كما ضمت المشاريع الجديدة التي دخلت الخدمة تدشين عدد من المشاريع التطويرية بمستشفى الملك فهد العام بقيمة إجمالية 129.5 مليون ريال، شملت جناح العمليات الجراحية المطوّرة في مستشفى الملك فهد العام بسعة 8 غرف عمليات بتكلفة إجمالية بلغت 21 مليون ريال، لتغطي التخصصات الجراحية كافة ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المدعمة بكوادر مؤهلة للتعامل مع الحالات الطبية الحرجة، إضافة إلى أجنحة العناية المركزة المطورة بالمستشفى بسعة 60 سريراً، وبتكلفة بلغت 100 مليون ريال، إلى جانب عدد من المشاريع التطويرية لتحسين المداخل والمحيط الخارجي للمستشفى.

كما تضمنت المشاريع، أجنحة العناية المركزة المتخصصة لرعاية الأطفال بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال بسعة 30 سريراً وبتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون ريال، إضافة إلى وضع حجر الأساس للمشروع التطويري المتكامل لمستشفى أُحد العام بتكلفة إجمالية بلغت 106.8 مليون ريال، بهدف إعادة تأهيل مرافقه بشكل كامل ورفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز مستوى الخدمات بشكل كامل.

وعلى مستوى خدمات مراكز الرعاية الصحية، دشّن الأمير فيصل بن سلمان، الخدمة الصحية في 12 مركزاً للرعاية الأولية المطوّرة بهويتها الجديدة والتي من المقرر أن تُقدم من خلالها خدمات في بيئة صحية مميزة ذات هوية عمرانية تحقق المتطلبات التشغيلية كافة.

من جانبه، أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن المشاريع الصحية التي تم تدشينها ستسهم في إحداث نقلة نوعية في الخدمات الطبية بمنطقة المدينة المنورة وتقديم أفضل الرعاية الصحية بعد الإضافة الكبيرة لمنظومة الخدمات الصحية والتي تشمل زيادة السعة السريرية بالمستشفيات وتتضمن زيادة عدد الأسرة في المستشفيات العامة بنسبة 20%، إضافة إلى زيادة عدد أسرة العناية المركزة للأطفال بنسبة 40%، وزيادة عدد أسرة العنايات المركزة للكبار بنسبة 60%، إلى جانب توسعة جناح العمليات الجراحية المطورة بمستشفى الملك فهد لتقليص قوائم الانتظار في العمليات بنسبة 40%.

وأشار الربيعة إلى أن هذه المشاريع ستعمل على تجويد الرعاية الطبية للمرضى ورفع كفاءة أداء المرافق الصحية في ظل ما تشهده المشاريع الصحية من دعم سخي واهتمام بالغ من القيادة والتي تؤكد أن صحة المواطن من أهم الأولويات.