ظلت «الغبقة» من التراث المعروف لأهالي المنطقة الشرقية على مدى عقود طويلة، يمارسون من خلالها الجو الاجتماعي الجميل الذي يزدان بنفحات الشهر الفضيل بكل ما فيه من روحانية، لكي يتناولوا فيه أطراف الحديث والسؤال عن أحوالهم، إضافة إلى ممارسة بعض الألعاب الترفيهية، لتبدأ في المنازل بعد الانتهاء من صلاة التراويح، قبل أن يختتموا «غبقتهم» بالعشاء الذي يسبق السحور.
ومع مرور الزمن تطورت «الغبقات» الرمضانية فلم تعد حصراً على الأهالي، لتمتد إلى الشركات والجهات الحكومية لتخرج عن نطاق المنازل إلى الفنادق ومقرات الشركات، لكسر روتين العمل طوال اليوم وتكريم الموظفين المميزين في تلك الجهات.
لكن ليالي رمضان هذا العام لم تعد كسابقاتها في الأعوام الماضية، التي كانت تضُج بالحياة من خلال «الغبقات» الرمضانية، بسبب انتشار فايروس كورونا في كل بلدان العالم، مُخفياً بذلك العادات الرمضانية في كل أقطار عالمنا الإسلامي.
وأكد يونس آل حبيل لـ«عكاظ» أن عادات أهالي المنطقة الشرقية متقاربة مع دول الخليج، بحكم قرب المسافة والجوار، خصوصاً العادات الرمضانية، لافتا إلى أن أبرز العادات هي «الغبقة»، التي تبدأ منذ دخول شهر رمضان المبارك حتى بداية الـ10 الأواخر، مُضيفاً أنها كانت سابقاً تختص بالأقارب ثم امتدت إلى أهالي الحي، وهي عبارة عن تجمع يقدم من خلالها عدد من الأكلات الرمضانية وبعض الحلوى والأطفال يلعبون مع بعضهم البعض وكبار السن يناقشون أمور حياتهم اليومية. وعن تسميتها بـ«الغبقة»، أوضح آل حبيل أن هذه الكلمة معروفة منذ القدم خصوصاً عند أهل البادية، وهي كلمة مشتقة من لفظ «الغبوق»، فأهل البادية عند تقديمهم حليب الإبل في المساء يطلقون عليه «غبوق»، وعند تقديمه في الصباح يطلقون عليه «صبوح».
وأشار آل حبيل إلى أنه مع انتشار «كورونا» من الطبيعي أن تختفي هذه العادة مع العادات الأخرى، نظراً لاتباع الأهالي الإجراءات الاحترازية والتباعد حتى تزول هذه الجائحة. بدوره، ذكر أحد أبناء المنطقة الشرقية محمد بن عبيد أن الغبقة الرمضانية أحد التقاليد العريقة المعروفة لدى أهالي المنطقة الشرقية وبعض دول الخليج، وقال: لا شك أنها كانت تضيف لأجواء رمضان الشيء الكثير إلا أن الظروف الحالية والإجراءات الوقائية متمثلة في الحجر المنزلي حالت دون إقامتها، لذلك فإن الهدف الأسمى لهذا التقليد الرمضاني لن يتحقق هذا العام. وحول أبرز ما يميز الغبقة، قال: تتميز الغبقة الرمضانية قديماً بأجوائها الأسرية والأحاديث الودية بين أفراد الأسرة، إلا أنها تغيرت في السنوات الأخيرة لتفتقد أهم ملامحها المتمثلة في البساطة، إذ إن البعض يتعمد إقامتها في الفنادق والشاليهات، كما بدأت بعض الشركات والمؤسسات تقيمها على نطاق واسع فتغير مفهومها ولم تعد كما كانت في السابق بمظهر بسيط يعكس الألفة فقط.
ومع مرور الزمن تطورت «الغبقات» الرمضانية فلم تعد حصراً على الأهالي، لتمتد إلى الشركات والجهات الحكومية لتخرج عن نطاق المنازل إلى الفنادق ومقرات الشركات، لكسر روتين العمل طوال اليوم وتكريم الموظفين المميزين في تلك الجهات.
لكن ليالي رمضان هذا العام لم تعد كسابقاتها في الأعوام الماضية، التي كانت تضُج بالحياة من خلال «الغبقات» الرمضانية، بسبب انتشار فايروس كورونا في كل بلدان العالم، مُخفياً بذلك العادات الرمضانية في كل أقطار عالمنا الإسلامي.
وأكد يونس آل حبيل لـ«عكاظ» أن عادات أهالي المنطقة الشرقية متقاربة مع دول الخليج، بحكم قرب المسافة والجوار، خصوصاً العادات الرمضانية، لافتا إلى أن أبرز العادات هي «الغبقة»، التي تبدأ منذ دخول شهر رمضان المبارك حتى بداية الـ10 الأواخر، مُضيفاً أنها كانت سابقاً تختص بالأقارب ثم امتدت إلى أهالي الحي، وهي عبارة عن تجمع يقدم من خلالها عدد من الأكلات الرمضانية وبعض الحلوى والأطفال يلعبون مع بعضهم البعض وكبار السن يناقشون أمور حياتهم اليومية. وعن تسميتها بـ«الغبقة»، أوضح آل حبيل أن هذه الكلمة معروفة منذ القدم خصوصاً عند أهل البادية، وهي كلمة مشتقة من لفظ «الغبوق»، فأهل البادية عند تقديمهم حليب الإبل في المساء يطلقون عليه «غبوق»، وعند تقديمه في الصباح يطلقون عليه «صبوح».
وأشار آل حبيل إلى أنه مع انتشار «كورونا» من الطبيعي أن تختفي هذه العادة مع العادات الأخرى، نظراً لاتباع الأهالي الإجراءات الاحترازية والتباعد حتى تزول هذه الجائحة. بدوره، ذكر أحد أبناء المنطقة الشرقية محمد بن عبيد أن الغبقة الرمضانية أحد التقاليد العريقة المعروفة لدى أهالي المنطقة الشرقية وبعض دول الخليج، وقال: لا شك أنها كانت تضيف لأجواء رمضان الشيء الكثير إلا أن الظروف الحالية والإجراءات الوقائية متمثلة في الحجر المنزلي حالت دون إقامتها، لذلك فإن الهدف الأسمى لهذا التقليد الرمضاني لن يتحقق هذا العام. وحول أبرز ما يميز الغبقة، قال: تتميز الغبقة الرمضانية قديماً بأجوائها الأسرية والأحاديث الودية بين أفراد الأسرة، إلا أنها تغيرت في السنوات الأخيرة لتفتقد أهم ملامحها المتمثلة في البساطة، إذ إن البعض يتعمد إقامتها في الفنادق والشاليهات، كما بدأت بعض الشركات والمؤسسات تقيمها على نطاق واسع فتغير مفهومها ولم تعد كما كانت في السابق بمظهر بسيط يعكس الألفة فقط.