«الطعمة» عادة اجتماعية تظهر في رمضان.
«الطعمة» عادة اجتماعية تظهر في رمضان.
-A +A
فليح ملاك الصخيل (رفحاء) flaih102@
افتقد أهالي رفحاء والقرى التابعة لها في رمضان الحالي «الطعمة»، بسبب جائحة كورونا.

وتعد «الطعمة» عادة اجتماعية تظهر بشكل واضح في رمضان، إذ تدخل في باب التكافل والتواصل في الشهر الفضيل.


ورغم أنها -كعادة قديمة- أصبحت مفقودة في بعض المناطق والمجتمعات، إلاّ أن أهل الشمال عموماً، وأهالي رفحاء خصوصاً يعتبرونها من التقاليد المتوارثة.

وأوضحت أم محمد لـ «عكاظ» أنه في كل عام يتواجد قبل الإفطار عدد كبير من البنات والصبيان الذين يحملون الأطباق ويتنقلون بها من منزل إلى آخر في مشهد يؤكد المشاعر الأخوية وعمق العلاقات بين الجيران في الشهر الكريم، وينمي لدى الأطفال الحس الإنساني ومشاعر البذل والعطاء، إلاّ أنها هذا العام أصبحت مفقودة بسبب منع التجول للاحترازات بسبب فايروس كورونا، إذ إننا كنا نعتبرها واحدةً من الروابط الاجتماعية، ولها طعم ورونق خاص.

وقال غريب الرخيص: «إننا افتقدنا هذا العام عادة اجتماعية كنا نعتبرها من العادات الطيبة، وهي تبادل الأطباق خصوصاً في هذا الشهر»، معبراً عن رضاه بقدر الله، وسائلاً المولى عز وجل أن يزيل الغمة ويكشف الوباء والبلاء وتعود الحياة إلى طبيعتها.