WhatsApp Image 2020-05-08 at 11.44.27 PM
WhatsApp Image 2020-05-08 at 11.44.27 PM
-A +A
أحمد اللحياني (مكة المكرمة) amead9999@
لم يدر بخلد عبدالله الشهري (42 عاماً) أن جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره سوف تدخله في دوامة عمليات حسابية في غاية التعقيد، فبعد صدور أمر إغلاق المسجد الحرام مؤقتاً ضمن الإجراءات الاحترازية لسلامة المعتمرين وقاصدي البيت العتيق تبخرت أمنياته في رسم الفرح على شفاه أسرته الصغيرة.

وأوضح الشهري أنه يعمل كدافع لعربات العجزة والمسنين منذ 20 عاماً، وموسم رمضان يعتبر الموسم الحقيقي لكل ممتهن لهذه المهنة الموغلة في القدم، لافتاً أن كل أحلامه البسيطة تبخرت، وقال: «كنت أحلم بسداد بعض مديوناتي وأقدم عيديتي السنوية للوالدة وألبي احتياجات أسرتي وأفرّحهم بكسوة العيد السعيد ولكن (قدّر الله وما شاء فعل)».


وأشار الشهري إلى أن برنامجه الاعتيادي يبدأ من الساعة 8 صباحاً حتى أذان صلاة المغرب، أما في موسم شهر رمضان فيبدأ بعد صلاة العصر وحتى ساعات الفجر الأولى، وأضاف: «كنت أجني ما يصل إلى 500 ريال في اليوم الواحد، كان الشهر الفضيل.. فضيلاً علينا».

وأبان عبدالله الشهري لديه 7 من الأبناء أكبرهم ابنة تبلغ من العمر 13 عاماً وأصغرهم تبلغ 3 سنوات، مؤكداً تسليمه لقضاء الله ومستبشراً بزوال الغمة والعودة للحياة الطبيعية في القريب العاجل بإذن الله، وأضاف: «موسم رمضان هذا العام كان موعداً لتسديد ديوني لقائمة من الأقارب والأصدقاء ولكن شاءت الأقدار أن يكون موسمنا صفر اليدين».

وبيّن الشهري أن مهنة دفع العربات تعد من المهن التي تحتاج إلى قوة اللياقة البدنية والتحلي بسمو الأخلاق والأمانة ومراعاة مشاعر العجزة وكبار السن.