مخاطر محتملة، ومآس قد تحدث في عشوائيات مكة، ليس بسبب قصور وإهمال من الجهات المعنية، بل لأن العشوائيات نفسها تحمل مخاطرها المحتملة في أعماقها، وقابليتها للفواجع بسبب طبيعتها وجغرافيتها واختلاف طبائع سكانها.
إن نظرة سريعة لأحياء حوش بكر وزهرة كدي والتائبين، وطرقها المتعرجة وشوارعها الضيقة وأزقتها التي تمتد ولا يعرف أحد أين تنتهي، تشير إلى أن احتواء الخطر يصعب مع وضع كهذا. فالشوارع المغلقة والضيقة، وكثافتها بعدد كبير من الجاليات متعددة الأمزجة والطبائع والجنسيات تشكل عامل خطر، إذ ظهر ذلك جلياً في أزمة الجائحة، ثم إن السيطرة على حريق قد يندلع - مثلاً - في هذه الأحياء أمر صعب، فكيف لآليات الدفاع المدني ومعداتها وناقلاتها العملاقة أن تتوغل في مثل هذه الأزقة التي لا تسمح إلا بعبور سيارة عائلية صغيرة الحجم.
للخروج من مأزق ضيق المسارات والمعابر، يضطر سكان هذه الأحياء إلى حمل حاجياتهم على ظهورهم وصولاً إلى بيوتهم وسط المنحدرات الوعرة. أما المخالفات الظاهرة والباطنة فيكثر الحديث عنها في مجالس الأحياء وهمسات السكان وفي مقدمتها بيع وشراء مواد غذائية لا أحد يعلم من أين جاءت ولحوم فاسدة مجهولة لا أحد يعرف أين ذبحت ويروج لها عمال وافدون في محلات تجارية بأبخس الأسعار بعد تخزينها في مستودعات فقيرة في الالتزامات الصحية، الذبح فيتم داخل الأحياء وسط ركام النفايات وتسربات مياه الصرف الصحي، فانتشرت أمراض حمى الضنك والجرب وصولاً إلى كورونا.
إن نظرة سريعة لأحياء حوش بكر وزهرة كدي والتائبين، وطرقها المتعرجة وشوارعها الضيقة وأزقتها التي تمتد ولا يعرف أحد أين تنتهي، تشير إلى أن احتواء الخطر يصعب مع وضع كهذا. فالشوارع المغلقة والضيقة، وكثافتها بعدد كبير من الجاليات متعددة الأمزجة والطبائع والجنسيات تشكل عامل خطر، إذ ظهر ذلك جلياً في أزمة الجائحة، ثم إن السيطرة على حريق قد يندلع - مثلاً - في هذه الأحياء أمر صعب، فكيف لآليات الدفاع المدني ومعداتها وناقلاتها العملاقة أن تتوغل في مثل هذه الأزقة التي لا تسمح إلا بعبور سيارة عائلية صغيرة الحجم.
للخروج من مأزق ضيق المسارات والمعابر، يضطر سكان هذه الأحياء إلى حمل حاجياتهم على ظهورهم وصولاً إلى بيوتهم وسط المنحدرات الوعرة. أما المخالفات الظاهرة والباطنة فيكثر الحديث عنها في مجالس الأحياء وهمسات السكان وفي مقدمتها بيع وشراء مواد غذائية لا أحد يعلم من أين جاءت ولحوم فاسدة مجهولة لا أحد يعرف أين ذبحت ويروج لها عمال وافدون في محلات تجارية بأبخس الأسعار بعد تخزينها في مستودعات فقيرة في الالتزامات الصحية، الذبح فيتم داخل الأحياء وسط ركام النفايات وتسربات مياه الصرف الصحي، فانتشرت أمراض حمى الضنك والجرب وصولاً إلى كورونا.