يشكل الأبطال السعوديون سداً منيعاً في وجه من يحاول المساس بأمن الوطن.
يشكل الأبطال السعوديون سداً منيعاً في وجه من يحاول المساس بأمن الوطن.
-A +A
عبدالله آل هتيلة (الحد الجنوبي) ahatayla2020@
أكد عدد من أبطال حرس الحدود المرابطين على الحد الجنوبي، أنهم وجميع قطاعات القوات العسكرية يقفون سداً منيعاً في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن، يدفعهم إلى ذلك ما يحظون به من دعم ورعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لجميع القوات العسكرية.

وقالوا لـ«عكاظ»، التي شاركتهم إفطارهم الرمضاني في نقطة متقدمة من الحدود، إن الخذلان والخسارة مصير كل من يحاول النيل من الوطن، وإن الانتصارات المتتالية كسرت شوكة أعداء الوطن، الذين يحاولون بائسين النيل من أمن واستقرار المملكة، التي كانت ولا زالت وستبقى تهتم بقضايا اليمن، لتخليصه من الأدوات الإيرانية الإرهابية.


إرادة لا تلين

وأوضحوا أنهم سيبقون كما هم على العهد، يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل حماية بلاد الحرمين الشريفين، بإرادة لا تلين، وعزيمة لا حدود لها. وقالوا إن المليشيات الحوثية تلفظ أنفاسها خاصة بعد أن تكشفت أهدافهم ومخططاتهم، التي لا تتناسب مع عروبة الشعب اليمني، وعاداته وتقاليده، وما يكنه من محبة وتقدير لقيادة وشعب المملكة.

ووقفت «عكاظ» خلال زيارتها لبعض نقاط حرس الحدود، على بعض التجهيزات الحديثة التي تساهم في رصد المهربين والمتسللين، ومن يحاولون الاعتداء على أبطال القوات العسكرية، إضافة إلى تمترس الأبطال في مواقعهم بكل بسالة، وأرواحهم على أكفهم، لا يأبهون بكل عدو غاشم. وسجل الأبطال عدداً من المواقف غير المستغربة من الجندي السعودي، فمنهم من يتناول إفطاره متمترساً في أعالي الجبال، ومنهم من تكفيه تمرة ورشفة من الماء لا يطمع في غيرها، واضعاً نصب عينيه التحركات في الجهة المقابلة من الحدود، وآخرون من القناصة ينتظرون لحظة الانقضاض على متسلل جبان، أو مهرب مجرم، أو عدو يعتقد أنه سينجح في الوصول إلى مواقع الأبطال.

الإفطار على الزناد

وما إن حلّ موعد الإفطار إلا وبحثنا عن موقع نتناول فيه وجبة الإفطار، إلا أنهم، أفهمونا أن لا مكان يجمعهم، وأن كل مرابط ينهي يوم صيامه في موقعه، ويده على الزناد، لا يمكن أن يغفل ولو للحظة واحدة، وكم كانت الكلمات محفزة لنا، لترتفع معنوياتنا، ونحن نعتقد أننا من سنرفع معنوياتهم.

وكانت صورة لحظات الإفطار بحد ذاتها وطنية بامتياز، ونحن نشاهد كل واحد منهم يتناول تمرة، ويتبعها برشفة ماء بيد، والأخرى على الزناد، وحاولنا تصوير هذه اللحظات إلا أنهم رفضوا، بحجة أن ما يقدمونه مسؤولية وطنية، وواجب مقدس، ولا يحبذون نشره عبر أي وسيلة إعلامية.

وطمأن الأبطال الذين رفعوا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على ما يحظون به من رعاية واهتمام، الشعب السعودي بأنهم ثابتون في مواقعهم، يتشرفون بالتضحيات لإيمانهم بواجب الدفاع عن المقدسات الإسلامية، والمساهمة في حفظ أمن الوطن والمواطن.

وأكدوا أنهم على استعداد لمواصلة أداء الواجب الوطني مهما طالت المدة، من أجل مواجهة المشروع الإيراني في اليمن وإفشاله، والقضاء على كل من تسول له نفسه تهديد أمن المملكة أو الاعتداء على المواطنين والمقيمين فيها.