حق للمواطن السعودي أن يفتخر ويفاخر بقيادة وطنه التي سبقت دول العالم إلى الاستعداد لجائحة كورونا، فكانت من أولى الدول التي اتخذت تدابير احترازية مشددة، وسبقت دولاً كبرى إلى إعداد مشروع ضخم لمساعدة الاقتصاد، والقطاع الخاص من أجل الحفاظ على وظائف السعوديين. وها هي أخيراً تنير الدرب للدول وهي تحاول تلمس الطريق للخروج من النفق الذي أدخلتها فيه هذه الأزمة العالمية غير المسبوقة، من خلال الإجراءات التي أعلنها وزير المالية مطلع الأسبوع الحالي. وهي إجراءات أكد وزير المالية محمد الجدعان أنها «مؤلمة»، لكنها ضرورية لاستدامة النمو الاقتصادي، ومواصلة الإصلاحات الجريئة والكبيرة التي بدأتها المملكة. ولا شك في أنها ظروف استثنائية في تاريخ الدول والشعوب، يمكن تجاوزها بوحدة الصف، وتمتين الجبهة الداخلية، والتمسك بالبرامج والرؤى التي تم وضعها لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي الذي يعد أكبر اقتصادات منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتملك السعودية من الموارد الطبيعية ما يتيح لها أن تحلم بمستقبل مشرق وآمن لأجيالها الحالية والقادمة. ونضرع إلى الله العلي القدير أن يرفع البلاء، ويوقف الجائحة، ويسلّم الجميع.