عرضت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) أمام ممثلي نحو 25 دولة أوروبية وعربية تجربتها في تحويل أزمة كورونا إلى فرصة للتوسع في أعمالها ومشاركاتها، وتعزيز التحول الإلكتروني الرقمي.
جاء ذلك خلال مشاركة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) في الاجتماع السنوي الافتراضي للشبكة الأوروبية لدعم مراكز الموهوبين ETSN، الذي عقد أمس الأول عن بعد بسبب جائحة كورونا، لتبادل الآراء والخبرات حول كيفية استمرار العمل والتواصل خلال الأزمة.
وعرضت مدير إدارة البحوث والتطوير في «موهبة» سندس الوهيب، خلال مداخلتها، كيفية تعامل «موهبة» بعد أحداث جائحة كورونا، وتحول الأعمال إلى العمل عن بعد، من أجل استمرار برامجها ومبادراتها وأنشطتها، بما يوائم بين سلامة الموهوبين والموهوبات والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي كورونا، وبما يعكس حرصها على تزويد الموهوبين والموهوبات باحتياجاتهم المعرفية والأكاديمية، لتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
وتطرقت مديرة إدارة البحوث والتطوير في «موهبة» إلى ما تم تنفيذه في «موهبة» خلال الجائحة في برنامج فصول الموهوبين، وبرنامج موهبة المتقدم للعلوم والرياضيات، والبرامج الإثرائية، والأولمبياد الدولي الذي توج بفوز ثلاث طالبات في أولمبياد الفتيات الأوروبي للرياضيات، كما تم إطلاع الحضور على إطلاق أمين عام «موهبة» الدكتور سعود المتحمي مشروع التحول الرقمي e- Mawhiba، الذي يهدف إلى استثمار أزمة كورونا وتحويلها إلى فرصة ووثبة للمستقبل.
وقدمت الوهيب نبذة مختصرة عن المؤتمر الافتراضي العالمي للموهبة والإبداع الذي سيعقد في الثامن من نوفمبر المقبل، حيث أبدى الحضور حماسا كبيرا للمشاركة والحضور.
وخلال مداخلاتهم أشاد الأعضاء من الدول المشاركة بدور «موهبة» في مواجهة هذه الجائحة، وتعاملها مع المتغيرات بطريقة مرنة تصب في صالح الطلبة الموهوبين، وتحافظ في الوقت نفسه على سلامتهم.
وتخطط الشبكة لعقد اجتماع عادي بحضور كل الأعضاء، منتصف شهر نوفمبر المقبل، في حال السيطرة على جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها.
يذكر أن «موهبة» حصلت على عضوية الشبكة الأوروبية لدعم مراكز الموهوبين في أبريل 2019، وتسلمت شهادة العضوية في اجتماع الأعضاء السنوي الذي أقيم في العاصمة المجرية بودابيست.
وتضم الشبكة الأوروبية لدعم مراكز الموهوبين في عضويتها 23 دولة أوروبية، إضافة إلى الهند والإمارات العربية المتحدة، وتحرص على تبادل الخبرات ومشاركة المعرفة بين مراكزها التي تبلغ 392 مركزا، وتتواجد في 47 دولة.