استجاب معاذ محمد، الطبيب المبتعث في الصين، لنداء الوطن والواجب ليقضي يومه بين مرضى كورونا، متطوعا مع زملائه الأطباء، يطوف بين المستشفيات والمحاجر الصحية في الفنادق المخصصة للحالات بالمدينة المنورة، ويقول: «لن أتوانى عن تقديم أي مجهود للعناية بمرضى فايروس كورونا. سجلت اسمي في منصة التطوع ووصلتني رسالة موافقة وتدربنا على العمل وحصلت على شهادة التطوع». ويوزع الطبيب معاذ 12 ساعة في اليوم بين الدوام الرسمي في مستشفى الملك فهد، وكطبيب بشري متطوع في المساء، «ساعات راحتي قليلة، وأشعر بالارتياح والرضا والسعادة، فهذا وقت المسؤولية والإنسانية والواجب الوطني. وما يخفف عني ويدفعني للمزيد تواصل والدتي و أخواتي معي وسؤالهم المستمر عني ووقوفهم بجانبي بالدعاء، هم مصدر قوتي». ويضيف أنه كان يتمنى قضاء أيام وليالي رمضان مع عائلته بعد غياب استمر نحو 6 سنوات للدراسة، وظل يمني نفسه بالجلوس في مائدة واحدة مع والدته وأخواته في مائدة الإفطار ويستقبل معهم العيد إلا أن الواجب الوطني والإنساني دفعه للتطوع بعد تفشي المرض الذي اجتاح العالم كله، «عادت لي الإيجابية في أن أكون من رجال الطب في الميدان في هذا الوقت العصيب، وسينتهي عزلي عن عائلتي، وأتمنى زوال الأزمة لتعود الحياة الطبيعية».