أنشأت جامعة طيبة كرسي «أبحاث رسم المصحف الشريف وعلومه»، لإحياء الاهتمام بهذا العلم من حيث التدريس، والأبحاث، والندوات، والمؤتمرات الخاصة به.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز السراني أن المقصود بـ«رسم المصحف» هو الطرق والقواعد التي كتب بها الصحابة رضي الله عنهم القرآن الكريم، وهو من أجلّ العلوم المبيِّنة للإعجاز القرآني.
وأضاف أن أهمية الكرسي تكمن في موضوعه الذي سيحمل على عاتقه جميع ما له صلة بهذا العلم الجليل، من تعريف وتأصيل، وضبط، حيث سيكون مقره في المدينة المنورة، ويعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم الإسلامي.
وبين مكانة هذا العلم الجليل الذي كاد يندثر، وأنه مأخوذ بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم، وواجب المسلمين تجاهه، والدفاع عنه، لشدة ارتباطه بالمصحف الشريف، مشيرا إلى أن رسالة الكرسي هو نشر هذا العلم الشريف، والاهتمام بتراثه العلمي، والتوعية بدور الصحابة الكرام، ومن جاء بعدهم من علماء الأمة، للمحافظة عليه، وإيصاله لنا دون تدخل خارجي من اجتهاد أو غيره، وبيان أن «رسم المصحف» هو من هدي السنة النبوية.
من جهته، أكد المشرف العام على برنامج الكراسي البحثية بالجامعة د.عبدالله باسلامة أن أبرز أهداف الكرسي تكمن في خدمة القرآن الكريم، وإدراك العلاقة بين رسم المصحف وفروع الدراسات القرآنية الأخرى، وأيضا تأهيل الكوادر العلمية في تخصص «رسم المصحف الشريف» وما يتعلق به من علم التجويد، واللغة العربية، والبلاغة، ونشر البحوث والكتب المتعلقة بهذا العلم تأليفاً وتحقيقاً.