قامت وزارة الدفاع البريطانية الأسبوع الماضي بتوزيع بخاخ قاتل للناموس على قواتها، مؤكدة أن ذلك يمثل «طبقة أخرى من طبقات الحماية». وزادت أن البخاخ لن يتسبب في أي أضرار، وسط مزاعم بأن من شأنه أن يقوم بـ«تحييد» فايروس كورونا الجديد، الذي يسبب مرض كوفيد-19. وقال وزير الدفاع البريطاني بين والاس إن البخاخ القائم على مادة سيتريوديول، تم صرفه للجنود بناء على نصيحة كبير أطباء الحكومة. وكان العلماء توصلوا الى أن السيتريوديول، الذي يوجد عادة في بخاخ موسيغارد، أثبت نجاحاً في قتله بعض العينات الأخرى من سلالة فايروس كورونا الجديد، خصوصاً فايروس كورونا الذي تسبب في مرض «سارس» في 2003. ولم توضح السلطات البريطانية عدد الجنود الذين تم صرف البخاخ لهم، لكن وزارة الدفاع قالت إنها وفرته لكل من القيادات العسكرية المشتركة الـ10، مع تخويلها صرفه لجنودها. ومعروف أن السيتريوديول هو مادة كيميائية أثبت نجاعة في قتل الحشرات. ويتم استخلاصه من شجرة الكين، التي تنمو على قطاع واسع في آسيا، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا. ولم يتأكد بعد إن كانت هذه المادة الكيميائية قادرة على إبادة فايروس كورونا الجديد. ويعتقد أن وزارة الدفاع البريطانية تدرس خصائص هذه المادة بشكل معمق. وقال وزير الدفاع البريطاني إن الخطوة تمت بعد مشاورات مكثفة مع استشاريي الأمراض المُعدية، وخبراء الأمراض والصحة العامة. ونصح كبير أطباء الحكومة بأنه الى أن تصل الأبحاث الى نتائج واضحة، فإن استخدام الستريوديول لن يضر، ويمكن استخدامه على سبيل الاحتياط، باعتباره طبقة إضافية من طبقات الحماية من كوفيد-19. وعلى رغم أن غسل اليدين بشكل مستمر، واستخدام الأدوية المضادة للفايروسات يمكن أن يضمنا تدمير فايروس كورونا الجديد؛ إلا أن السيتريوديول يتميز بأنه يقاوم التبخر، ويبقى بضع ساعات، ما يتيح قدراً أطول من الحماية من كورونا. وكشفت وزارة الدفاع البريطانية أن مختبر الدفاع للعلوم والتكنولوجيا التابع لها يقوم بدراسات تفصيلية لهذه المادة. وتقوم بصناعة هذا البخاخ شركة بريطانية في مدينة ليدز. وهو غير متاح في المتاجر والصيدليات، بل يتم شراؤه عبر الإنترنت.