بعد أن خلت شوارع العاصمة المقدسة وعلى غير عادتها من حركة المركبات والسكان وقت الإفطار في رمضان، برز بيت الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن «ليت الشوارع تجمع اثنين صدفه/ لا صار شباك المواعيد مجفي» حتى إن اختلفت المناسبة لتلك القصيدة لكنها كانت تصور ذلك الصمت المهيب لتلك الشوارع وقت الإفطار، وكيف كانت تغص بالزوار والمعتمرين والحركة الدائمة على مدار الساعة، حتى افتقرت لصوت الشباب الذين يسارعون بتوزيع وجبات الإفطار لقاصدي الحرم أو المغادرين، وبعباراتهم «فطورك يا صايم.. فطورك يا صايم» لكنها توقفت وأصبح المار في تلك الشوارع يترقب أن يلوح في الأفق ولو شخص بالصدفة.
وفي وقت كان متطوعو توزيع وجبات الإفطار قبيل أذان المغرب يتحرون فرصة يسمح بها الضوء الأحمر لإشارات المرور للتسابق والوصول لمركبة بعيدة وأخرى قريبة، لكسب أجر إفطار الصائمين ممن يدركهم أذان المغرب في الشوارع، تحمل أيديهم حقائب بلاستيكية تحوي الماء والتمر واللبن ووجبة يفك بها الصائم ريقه، قبل أن تحول جائحة كورونا عن الملمح الأشهر في الشوارع طيلة شهر رمضان.
مئات المتطوعين الذين حرموا من أجر توزيع آلاف وجبات الإفطار خلال الشهر الفضيل، ضمن حملات كانت تنظمها جمعيات خيرية وجهات حكومية وأخرى خاصة للحد من حوادث المرور قبل الإفطار.
ويتذكر الشاب فيصل الحربي وزملاؤه المتطوعون مع إحدى الجمعيات الخيرية، الذين كانوا يتواجدون بجوار إشارات المرور قبيل الإفطار في مجموعات مرتبة وبالزي الخاص بتلك الجمعيات، يقول: «كنا نوزع وجبات تم إعدادها مسبقا تتألف من الماء والتمر والعصير والكيك أو الفطيرة واللبن، حيث كنا نتسابق من أجل الفوز بشخص يتناول الإفطار عن طريق المتطوعين وهذا يجلب لنا السعادة وشرف إفطار الصائمين ومقاسمة الأجر مع أولئك الذين قدموا الوجبات او ساهموا في إعدادها».
وبنبرة ألم قال الحربي «هذا العام وبسبب الظروف التي يشهدها العالم حرمنا من خدمة الزوار والمعتمرين والصائمين ومن الرضى والفرحة التي كنا نشاهدها على وجوه الناس، وما زالت عبارات (فطورك يا صايم وحد الدائم) تلامس مسامعنا رغم غيابنا عن الإشارات ومداخل الأحياء والطرقات السريعة».
ويشير الحربي إلى أنهم كانوا يوزعون نحو ٢٠٠ وجبة في موقع واحد من المواقع التي يتواجد بها الزوار والمعتمرون وسالكو الطريق.
ويأتي هذا الصمت الذي تعيشه الشوارع في مناطق المملكة بعد أن حطت «كورونا» رحالها في أقطار العالم وفرضت عليها التباعد الاجتماعي وتوقفت الحركة في الكثير من الأوقات خصوصا قبل الإفطار، لتعيش المدن وشوارعها في صمت مستمر حتى تعود لها الحركة ويعود الضجيج وأصوات السكان في شوارعها ويتم القضاء على ذلك الفايروس، مرددين البيت الثاني من قصيدة البدر «يا طاري الغدران والعمر رشفه. مع قلها يا ليتها اليوم تصفي».
وفي وقت كان متطوعو توزيع وجبات الإفطار قبيل أذان المغرب يتحرون فرصة يسمح بها الضوء الأحمر لإشارات المرور للتسابق والوصول لمركبة بعيدة وأخرى قريبة، لكسب أجر إفطار الصائمين ممن يدركهم أذان المغرب في الشوارع، تحمل أيديهم حقائب بلاستيكية تحوي الماء والتمر واللبن ووجبة يفك بها الصائم ريقه، قبل أن تحول جائحة كورونا عن الملمح الأشهر في الشوارع طيلة شهر رمضان.
مئات المتطوعين الذين حرموا من أجر توزيع آلاف وجبات الإفطار خلال الشهر الفضيل، ضمن حملات كانت تنظمها جمعيات خيرية وجهات حكومية وأخرى خاصة للحد من حوادث المرور قبل الإفطار.
ويتذكر الشاب فيصل الحربي وزملاؤه المتطوعون مع إحدى الجمعيات الخيرية، الذين كانوا يتواجدون بجوار إشارات المرور قبيل الإفطار في مجموعات مرتبة وبالزي الخاص بتلك الجمعيات، يقول: «كنا نوزع وجبات تم إعدادها مسبقا تتألف من الماء والتمر والعصير والكيك أو الفطيرة واللبن، حيث كنا نتسابق من أجل الفوز بشخص يتناول الإفطار عن طريق المتطوعين وهذا يجلب لنا السعادة وشرف إفطار الصائمين ومقاسمة الأجر مع أولئك الذين قدموا الوجبات او ساهموا في إعدادها».
وبنبرة ألم قال الحربي «هذا العام وبسبب الظروف التي يشهدها العالم حرمنا من خدمة الزوار والمعتمرين والصائمين ومن الرضى والفرحة التي كنا نشاهدها على وجوه الناس، وما زالت عبارات (فطورك يا صايم وحد الدائم) تلامس مسامعنا رغم غيابنا عن الإشارات ومداخل الأحياء والطرقات السريعة».
ويشير الحربي إلى أنهم كانوا يوزعون نحو ٢٠٠ وجبة في موقع واحد من المواقع التي يتواجد بها الزوار والمعتمرون وسالكو الطريق.
ويأتي هذا الصمت الذي تعيشه الشوارع في مناطق المملكة بعد أن حطت «كورونا» رحالها في أقطار العالم وفرضت عليها التباعد الاجتماعي وتوقفت الحركة في الكثير من الأوقات خصوصا قبل الإفطار، لتعيش المدن وشوارعها في صمت مستمر حتى تعود لها الحركة ويعود الضجيج وأصوات السكان في شوارعها ويتم القضاء على ذلك الفايروس، مرددين البيت الثاني من قصيدة البدر «يا طاري الغدران والعمر رشفه. مع قلها يا ليتها اليوم تصفي».