منطقي دائماً في كتابة مقالاته وحتى إجاباته على الأسئلة، فالكاتب السعودي أسامة يماني يعرف جيداً كيف يصنع الدهشة بانتقاء الكلمات، وتحديد الإجابات، والحديث من الزاوية الخامسة.
تجارب السنين لدى يماني زادت من رصيده المعرفي حتى بات متفائلاً في عامنا هذا 2020 بقناعة «اشتدي يا أزمة تنفرجي»، وغيرها القناعات التي برزت في إجاباته على أسئلة «عكاظ»، فإلى نص الحوار:
• في ظل الجائحة، ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟
•• من المفارقات العجيبة أن الجائحة منحتنا في هذا الشهر الفضيل ما كنا نفتقده في أشهر رمضان في السنوات السابقة؛ نظراً للانشغال بالزيارات الاجتماعية وشؤون الحياة. فقد منحتنا الجائحة الوقت الذي يمكننا من التأمل والخشوع. التأمل من وجهة نظري هو الوجه الروحي المقابل للوجه المادي. ففي الصوم نمتنع عن الطعام والشراب وبذلك تفرغ المعدة من الطعام والتخمة. وكذلك التأمل طريق لتصفية الذهن من الأفكار السلبية.
• كيف تقضي رمضانك؟
•• الوقت في رمضان ممتع، لأن الإنسان ينشغل بالروحانيات، وجسدياً يتخلص من السموم، واجتماعياً يزيد من الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية.
• كيف تكافح الشوق للأهل والأقارب والأصدقاء في ظل التباعد الاجتماعي؟
•• اليوم لم يعد العالم الافتراضي منفصلاً عن عالم الواقع كما كان في الثمانينات من القرن الماضي، حيث أصبح الجوال الذي تحمله يوصلك بمكتبك وبعملك وبعائلتك، في حين كان في السابق لا تستطيع أن تحمله معك. اليوم ومن خلال التقنية الرقمية تتقابل مع الأهل والأقارب والأصدقاء عبر جوالك. أصبحت من خلال التواصل عن بعد أتحدث وأتواصل مع الأبناء والأحباب من إخوة وأصدقاء. العالم يتغير في كل شيء فقد كانت المعلومة تنقل عبر صوت الطبل أو الدخان ثم عبر الحمام الزاجل وهكذا حتى وصلنا إلى الجيل الخامس من الإنترنت.
• بعد الإجراءات الاحترازية لمنع التجول، هل تأقلمت روحك لأن تصبح «بيتوتية»، أم أنك من هواة البقاء في المنزل؟
•• شخصيا كان الجدول اليومي مليئاً بالارتباطات العملية والاجتماعية، لكن الجائحة أعادت صياغة مفاهيم عديدة سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو العام. لقد تأقلمت مع البقاء في البيت.
• إضافة إلى صوت العطاس، ما هو أكثر شيء تخشاه هذه الأيام؟
•• أخشى من الضجيج الذي يشغلنا في الفاضي عن أنفسنا ومحبينا وناسنا ومجتمعنا وعالمنا.
• هل سمعت بـ«ووهان الصينية» قبل أن تصدّر لنا كورونا؟
•• نعم، ولقد كتبت عدة مقالات عن التجربة الصينية.
• يؤمن الكثير حول العالم بتورط الخفافيش بإصابة البشر بـ«كورونا»، إن صح هذا هل ستنهي الجائحة أسطورة «الرجل الوطواط»؟
•• أرى أن نظرية انتقال الوباء بواسطة الخفافيش سيجعل هذا الطائر أكثر جاذبية وخرافية ويضيف لهذه الأسطورة القدرات العجيبة والغريبة.
• إذا كتب لك القدر لقاء أول رجل أصيب بـ«كورونا» بعد وجبة «حساء الخفافيش»، ماذا ستقول له؟
•• على فرض صحة هذه القصة، أقول له لقد أشعلت وأشغلت العالم في حرب عالمية، كما أشعل الطالب الصربي غافريلو برينسيب الحرب العالمية الأولى عندما قام باغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند مع زوجته.
• قبل أن يبدأ العالم عده التنازلي لاستقبال 2020 وعجائب الأحداث تتوالى، حرائق في أستراليا، وإصابات بكورونا، وما تلاها من وقائع حبست أنفاس العالم، بماذا تصف 2020؟
•• أصف عام 2020 بأنه عام إعادة التشغيل (Restart)، لقد كان العالم يحتاج لإعادة تشغيل، كما يحتاج جهاز الكمبيوتر لإعادة التشغيل. أعلم أن هذه الإعادة مؤلمة ومكلفة ولكن لا بد أن يشرق الضوء بعد الظلام وأن تبعث الحياة من مخاض الألم.
• لو قررت كتابة قصة عن «2020»، ما العنوان الذي ستختاره لها؟
•• إعادة تشغيل العالم.
• لم يمض من 2020 سوى أقل من نصفها، ماذا تتوقع أن تخفي لنا الكبيسة في جعبتها؟
•• أنا رجل متفائل بطبعي، ومن تجاربي في الحياة أقول «اشتدي أزمة تنفرجي».
• بعد الجائحة، ما هي الأيقونة التي يطرقها أصبعك كثيراً على هاتفك؟
•• أيقونة تويتر والواتساب لمعرفة آخر الأخبار الخاصة والعامة.
• درس علمتك إياه الجائحة؟
•• أصبحت أكثر تقبلاً للمفاجأة.
• أول مكان ستزوره بعد زوال كورونا؟
•• المطار.
• لو كان طلال مداح موجوداً بيننا، برأيك كم سيصل عدد متابعيه في مواقع التواصل؟
•• طلال مداح يرحمه الله فنان باقٍ بفنه وإبداعه والرقمية (التقنية) ستعيد بعث فنه الموجود حالياً من جديد لأجيال قادمة وبشكل عصري. والعدد الكبير في رأيي هو العدد الذي يزيد عبر الزمن.
• دواء لا يباع في الصيدليات، ما هو؟
•• الصدق.
• ما هو الأكثر بشاعة «الكذب، الخيانة، النفاق، السرقة، الغيبة»؟
•• الكذب، لأن كل هذه الصفات يجمعها الكذب، فالخيانة كذب من المؤتمن أو الصديق، والنفاق كذب، والسرقة كذب لأن السارق يبرر كذبًا فعلته، والغيبة كذب فهي إخفاء ما في صدره من حسد وكره.
• شيء تحسد سكان القرى والأرياف عليه؟
•• الطبيعة الجميلة أغبطهم عليها.
• نغمة موسيقية تحبها؟
•• الصهبة فن التواشيح الحجازية.
• مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها، ولماذا؟
•• القاهرة لما تتميز به من ليالٍ رمضانية.
• حقبة زمنية تتمنى العيش فيها، ولماذا؟
•• الحاضر واغنم من الحاضر لذاته وكما يقول الشاعر «لا تشغل البال بماضي الزمان.. ولا بآتي العيش قبل الأوان».
• هل أنت من أنصار التأمل، ولماذا؟
•• نعم من أنصار التأمل لما فيه من فوائد، فهو يساعد على الاسترخاء والهدوء والتركيز والحب.
• ما أضيق العيش لولا...؟
•• فسحة الأمل.
• لو كنت طيراً.. إلى أين ستحلق؟
•• الغابة.
• منظر تتمنى لو أن نافذتك تطل عليه؟
•• البحر والطبيعة.
• ضحكة الأطفال تشبه...؟
•• بسمة الحياة وساعات الصفاء.
تجارب السنين لدى يماني زادت من رصيده المعرفي حتى بات متفائلاً في عامنا هذا 2020 بقناعة «اشتدي يا أزمة تنفرجي»، وغيرها القناعات التي برزت في إجاباته على أسئلة «عكاظ»، فإلى نص الحوار:
• في ظل الجائحة، ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟
•• من المفارقات العجيبة أن الجائحة منحتنا في هذا الشهر الفضيل ما كنا نفتقده في أشهر رمضان في السنوات السابقة؛ نظراً للانشغال بالزيارات الاجتماعية وشؤون الحياة. فقد منحتنا الجائحة الوقت الذي يمكننا من التأمل والخشوع. التأمل من وجهة نظري هو الوجه الروحي المقابل للوجه المادي. ففي الصوم نمتنع عن الطعام والشراب وبذلك تفرغ المعدة من الطعام والتخمة. وكذلك التأمل طريق لتصفية الذهن من الأفكار السلبية.
• كيف تقضي رمضانك؟
•• الوقت في رمضان ممتع، لأن الإنسان ينشغل بالروحانيات، وجسدياً يتخلص من السموم، واجتماعياً يزيد من الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية.
• كيف تكافح الشوق للأهل والأقارب والأصدقاء في ظل التباعد الاجتماعي؟
•• اليوم لم يعد العالم الافتراضي منفصلاً عن عالم الواقع كما كان في الثمانينات من القرن الماضي، حيث أصبح الجوال الذي تحمله يوصلك بمكتبك وبعملك وبعائلتك، في حين كان في السابق لا تستطيع أن تحمله معك. اليوم ومن خلال التقنية الرقمية تتقابل مع الأهل والأقارب والأصدقاء عبر جوالك. أصبحت من خلال التواصل عن بعد أتحدث وأتواصل مع الأبناء والأحباب من إخوة وأصدقاء. العالم يتغير في كل شيء فقد كانت المعلومة تنقل عبر صوت الطبل أو الدخان ثم عبر الحمام الزاجل وهكذا حتى وصلنا إلى الجيل الخامس من الإنترنت.
• بعد الإجراءات الاحترازية لمنع التجول، هل تأقلمت روحك لأن تصبح «بيتوتية»، أم أنك من هواة البقاء في المنزل؟
•• شخصيا كان الجدول اليومي مليئاً بالارتباطات العملية والاجتماعية، لكن الجائحة أعادت صياغة مفاهيم عديدة سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو العام. لقد تأقلمت مع البقاء في البيت.
• إضافة إلى صوت العطاس، ما هو أكثر شيء تخشاه هذه الأيام؟
•• أخشى من الضجيج الذي يشغلنا في الفاضي عن أنفسنا ومحبينا وناسنا ومجتمعنا وعالمنا.
• هل سمعت بـ«ووهان الصينية» قبل أن تصدّر لنا كورونا؟
•• نعم، ولقد كتبت عدة مقالات عن التجربة الصينية.
• يؤمن الكثير حول العالم بتورط الخفافيش بإصابة البشر بـ«كورونا»، إن صح هذا هل ستنهي الجائحة أسطورة «الرجل الوطواط»؟
•• أرى أن نظرية انتقال الوباء بواسطة الخفافيش سيجعل هذا الطائر أكثر جاذبية وخرافية ويضيف لهذه الأسطورة القدرات العجيبة والغريبة.
• إذا كتب لك القدر لقاء أول رجل أصيب بـ«كورونا» بعد وجبة «حساء الخفافيش»، ماذا ستقول له؟
•• على فرض صحة هذه القصة، أقول له لقد أشعلت وأشغلت العالم في حرب عالمية، كما أشعل الطالب الصربي غافريلو برينسيب الحرب العالمية الأولى عندما قام باغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند مع زوجته.
• قبل أن يبدأ العالم عده التنازلي لاستقبال 2020 وعجائب الأحداث تتوالى، حرائق في أستراليا، وإصابات بكورونا، وما تلاها من وقائع حبست أنفاس العالم، بماذا تصف 2020؟
•• أصف عام 2020 بأنه عام إعادة التشغيل (Restart)، لقد كان العالم يحتاج لإعادة تشغيل، كما يحتاج جهاز الكمبيوتر لإعادة التشغيل. أعلم أن هذه الإعادة مؤلمة ومكلفة ولكن لا بد أن يشرق الضوء بعد الظلام وأن تبعث الحياة من مخاض الألم.
• لو قررت كتابة قصة عن «2020»، ما العنوان الذي ستختاره لها؟
•• إعادة تشغيل العالم.
• لم يمض من 2020 سوى أقل من نصفها، ماذا تتوقع أن تخفي لنا الكبيسة في جعبتها؟
•• أنا رجل متفائل بطبعي، ومن تجاربي في الحياة أقول «اشتدي أزمة تنفرجي».
• بعد الجائحة، ما هي الأيقونة التي يطرقها أصبعك كثيراً على هاتفك؟
•• أيقونة تويتر والواتساب لمعرفة آخر الأخبار الخاصة والعامة.
• درس علمتك إياه الجائحة؟
•• أصبحت أكثر تقبلاً للمفاجأة.
• أول مكان ستزوره بعد زوال كورونا؟
•• المطار.
• لو كان طلال مداح موجوداً بيننا، برأيك كم سيصل عدد متابعيه في مواقع التواصل؟
•• طلال مداح يرحمه الله فنان باقٍ بفنه وإبداعه والرقمية (التقنية) ستعيد بعث فنه الموجود حالياً من جديد لأجيال قادمة وبشكل عصري. والعدد الكبير في رأيي هو العدد الذي يزيد عبر الزمن.
• دواء لا يباع في الصيدليات، ما هو؟
•• الصدق.
• ما هو الأكثر بشاعة «الكذب، الخيانة، النفاق، السرقة، الغيبة»؟
•• الكذب، لأن كل هذه الصفات يجمعها الكذب، فالخيانة كذب من المؤتمن أو الصديق، والنفاق كذب، والسرقة كذب لأن السارق يبرر كذبًا فعلته، والغيبة كذب فهي إخفاء ما في صدره من حسد وكره.
• شيء تحسد سكان القرى والأرياف عليه؟
•• الطبيعة الجميلة أغبطهم عليها.
• نغمة موسيقية تحبها؟
•• الصهبة فن التواشيح الحجازية.
• مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها، ولماذا؟
•• القاهرة لما تتميز به من ليالٍ رمضانية.
• حقبة زمنية تتمنى العيش فيها، ولماذا؟
•• الحاضر واغنم من الحاضر لذاته وكما يقول الشاعر «لا تشغل البال بماضي الزمان.. ولا بآتي العيش قبل الأوان».
• هل أنت من أنصار التأمل، ولماذا؟
•• نعم من أنصار التأمل لما فيه من فوائد، فهو يساعد على الاسترخاء والهدوء والتركيز والحب.
• ما أضيق العيش لولا...؟
•• فسحة الأمل.
• لو كنت طيراً.. إلى أين ستحلق؟
•• الغابة.
• منظر تتمنى لو أن نافذتك تطل عليه؟
•• البحر والطبيعة.
• ضحكة الأطفال تشبه...؟
•• بسمة الحياة وساعات الصفاء.