-A +A
تحمّلت المملكة أعباء تداعيات جائحة فايروس كورونا متمثلة في تأمين قطاعات بكاملها لخدمة وتطبيب المواطنين ومضاعفة الجهود والبنود تحوطاً لأسوأ الاحتمالات وتخصيص ميزانيات لاستيعاب المصابين ومعالجتهم في ظل تراجع أسعار النفط ومؤشرات النمو.

ورغم فداحة وقسوة وضخامة تغول الجائحة على اقتصاد المملكة إلا أن الدولة لا تزال تضع حماية المواطنين نصب عينيها، وفي مقدمة أولوياتها تأهيل المستشفيات وتأمين المستلزمات والمحافظة على مستواهم المعيشي.


إلا أن الجائحة ستضع المواطن على المحك وتختبر مستوى وعيه ومدى التزامه بواجبات المواطنة وأدبياتها ومنها الالتزام التام بالتعليمات والتحذيرات ولزوم المنزل وعدم مغادرته إلا للضرورة في الوقت المأذون به للتجول.

الدولة تراهن على وعي مواطنيها، إذ إن تنفيذ التوجيهات كافة بحرفيتها سيحد من انتشار الجائحة ويسهم في تراجع عدد المصابين وحماية المواطنين والمقيمين ما يعني انتصاراً على الجائحة بأهون التكاليف.

خسارة المواطن من الخسائر الفادحة على الوطن إلا أنه لا غنى للمملكة وهي تواجه أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين، وتتخذ التدابير الممكنة كافة لمواصلة مكافحة الجائحة، عن الوعي الوطني الجمعي بالمخاطر والإسهام في تحمل التبعات الأخلاقية.

وحكومة المملكة حريصة على أن تكون الإجراءات التي تتخذها في حدودها الدنيا حتى لا تطال النفقات الضرورية، صيانة لمعيشة مواطنيها الأساسية، إلا أن المواطن شريك بدوره في هذه المرحلة وجزء من الحل بتمثله أنبل المواقف الوطنية للانتقال إلى بر الأمان.