-A +A
أحمد اللحياني (مكة المكرمة) amead9999@
في زمن جائحة فايروس كورونا وبسبب إغلاق منافذ المدن والمحافظات بالسعودية، اختفت «بسطات بيع مياه زمزم»، المهنة التي عرفها السعوديون منذ 40 عاما مضت، خصوصا على مخارج العاصمة المقدسة.

وفي وقت أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع شركة المياه الوطنية الجهة المشغلة لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم توسيع دائرة توزيع مياه زمزم المباركة في المملكة، وذلك لتسهيل عملية إيصالها إلى أكبر عدد من طالبيها، خلت مداخل ومخارج مكة المكرمة من باعة الماء المبارك، المهنة التي كان يعمد إليها العديد من شبان العاصمة المقدسة، والتي لا تتطلب رأسمال وفيرا ولا محلا تجاريا ذا موقع استراتيجي.


وفي سالف الأوان قبل الجائحة، كان يعمد بائعة زمزم إلى تعبئة حقيبة مركباتهم بعشرات العبوات من جوالين زمزم وبيعها من خلال تسويقها للزوار والمعتمرين على مداخل ومخارج مكة المكرمة في طريقهم إلى منازلهم بعد أداء نسك العمرة.

يقول المواطن فاضل العوفي: «منذ أقرت الجهات الرسمية فرض حالة منع التنقل بين محافظات المملكة اختفت مظاهر بيع «جوالين» زمزم من الباعة على حدود مكة، وأضاف: «كانوا يقفون على مخارج مكة، أشبه بأيقونات التذكير لمن نسي أن يشتري زمزم من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم في كدي، كان إسهامهم في تزويد الناس بالماء ملمحا لا ينسى».

يذكر أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس اللجنة الإشرافية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أكد توفير الحلول اللازمة لتأمين مياه زمزم المباركة وفق سعة العبوات الموحدة ذات (5 لترات) لطالبيها خلال شهر رمضان المبارك في ظل ظروف جائحة كورونا الراهنة، من خلال زيادة عدد شركات التجزئة المخولة بتوزيعها في فروعها بمناطق المملكة المختلفة، والبدء في ذلك اعتباراً من نهاية الأسبوع الحالي بشكل تدريجي، بعد اتفاق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم معها، وإنهاء توقيع العقود وفق الاشتراطات اللازمة مع الشركات المخول لها حول المملكة.