رمضان في مدينة حائل بانوراما مكان، وسكان، وقصص حكايات الزمان، فعادات شهر رمضان في هذه المدينة فريدة ومختلفة في استقباله، لكن تداعيات فايروس كورونا تحيط بالحائليين في شهر رمضان المبارك، إذ لم يقتصر الأمر على غياب عادات وتقاليد اجتماعية، بل ظهرت أيضا تأثيراته الاقتصادية على الأسر المنتجة التي تستغل الشهر في زيادة مبيعاتها، فعلى الرغم من اجتهاد سكان حائل في إبداع ما يتناسب مع قدسيته عندهم في سنوات ماضية، وتأقلمهم مع أجوائه الخاصة من خلال عادات اختلفت من منطقة إلى أخرى، لكنها احتفظت بقواسم مشتركة؛ نظرا لكون حائل مفتاح الصحراء والمعبر الرئيس للمتجهين شمالا أو جنوبا في شبه الجزيرة العربية، لذلك كانت مهوى أفئدة الرحالة الغربيين قديما، الذين أشهروا إسلامهم من خلال شهر رمضان، لعادات وكرم أهلها في الشهر الفضيل، لكن في رمضان الحالي كل شيء اختفى، فالجائحة ضربت بكل ما أوتيت من قوة العادات والتقاليد وحين يمتزج عبق الدين بعبق التاريخ فإننا أمام شهر فضيل في رائحة أحياء من أوائل أحياء العالم العربي ومن المعالم السياحية الثقافية في الوطن العربي حاليا والتي تحاكي قصة الماضي التليد للمدينة، فعلى سفرات مأكولات أبناء حاتم الطائي ما بين أحياء العرب من برزان ومسمر ولبدة وسرحة ومغيضة والعليا والحدريين تعج منازل الحائليين في رمضان بالعديد من الأكلات الشعبية التي تناقلتها مطابخ دول متعددة، من أهمها العراق وتركيا وسوريا ولبنان وصولا للمطابخ العربية في بريطانيا ومطابخ البيوت في جميع مناطق المملكة، وهي أكلات شعبية ترتبط كثيرا في رمضان والتي اعتادوا عليها قديما وحاليا لكن الآن أصبحت داخل البيوت فقط.
تقول أم عبدالله الشمري: «الهريسة الحائلية من حب القمح الصلب أو ما تسمى اللقيمي المهروس، تطبخ مع السمن واللبن وقطع اللحم والبهارات، والأفاوية وهي من الأكلات الرمضانية الحائلية التي تقدم من بادية حائل الشعبية، وكذلك الجريش الحائلي وهي من حب القمح الصلب المهروس، ثم المجروش، يطبخ مع ما تراه المرأة الحائلية التي تنفرد بخصوصية عالية وأنيقة في مطبخها من خلال قدرتها على ابتكار البهارات الخاصة بها ما يصعب تكراره في مطبخ آخر، أيضا الكبيبا الحائلية.
وفي بادية حائل والقرى التابعة لها، مكون رئيسي من رائحة رمضان لقلب المدينة لكن الثريد أو المثرود في رمضان الأكثر تواجدا على مائدة البادية وهي من الأكلات الشعبية المعروفة وكذلك الحنينة.
وفي السوق النسائي الحائلي المغلق بفعل جائحة كورونا وعلى محال المأكولات الشعبية كانت تتعالى أصوات البائعات بكلمة «رمضان مبارك يا بعد حيي»، وفيها الأطباق الحائلية الخاصة منها الشوفان بالكمأ وشوفان الحمام وتعدد الأطباق، حيث يعد السوق النسائي من أفضل الأسواق التي نفذته أمانة حائل بشكل يحاكي الزمن ويمنح المستقبل تراثه من خلال محال تجارية جميلة جدا في رائحة رمضان العالقة في كل وجبة من الوجبات الحائلية.
تقول أم عبدالله الشمري: «الهريسة الحائلية من حب القمح الصلب أو ما تسمى اللقيمي المهروس، تطبخ مع السمن واللبن وقطع اللحم والبهارات، والأفاوية وهي من الأكلات الرمضانية الحائلية التي تقدم من بادية حائل الشعبية، وكذلك الجريش الحائلي وهي من حب القمح الصلب المهروس، ثم المجروش، يطبخ مع ما تراه المرأة الحائلية التي تنفرد بخصوصية عالية وأنيقة في مطبخها من خلال قدرتها على ابتكار البهارات الخاصة بها ما يصعب تكراره في مطبخ آخر، أيضا الكبيبا الحائلية.
وفي بادية حائل والقرى التابعة لها، مكون رئيسي من رائحة رمضان لقلب المدينة لكن الثريد أو المثرود في رمضان الأكثر تواجدا على مائدة البادية وهي من الأكلات الشعبية المعروفة وكذلك الحنينة.
وفي السوق النسائي الحائلي المغلق بفعل جائحة كورونا وعلى محال المأكولات الشعبية كانت تتعالى أصوات البائعات بكلمة «رمضان مبارك يا بعد حيي»، وفيها الأطباق الحائلية الخاصة منها الشوفان بالكمأ وشوفان الحمام وتعدد الأطباق، حيث يعد السوق النسائي من أفضل الأسواق التي نفذته أمانة حائل بشكل يحاكي الزمن ويمنح المستقبل تراثه من خلال محال تجارية جميلة جدا في رائحة رمضان العالقة في كل وجبة من الوجبات الحائلية.