طبيعي أن يتزايد لجوء الناس في البلدان النامية الفقيرة إلى الأعشاب، والوصفات «البلدية» لمواجهة خطر تفشي فايروس كورونا الجديد، ودحر مرض كوفيد-19 الذي يسببه. غير أن المصاب بالمرض في بعض بلدان أفريقيا يصبح منبوذاً. ويتعامل كثيرون هناك مع المصاب باعتباره فضيحة اجتماعية. ويجبر ملاك العقارات المستأجرين على إخلائها لمجرد شبهة بالإصابة. ويتخلى أزواج الممرضات عنهن للسبب نفسه! وقالت فتاة عشرينية سنغالية لوكالة فرانس برس إن مخالطتها لمصاب جعلتها فريسة للشائعات والأقاويل. وذكرت أنها تلقت رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أنها التقطت المرض بعد تواصلها مع رجال من البيض. ويقول المختصون إن معاملة المصابين بتلك الطريقة ليست وقفاً على أفريقيا وحدها، بل تنتشر في بقاع عدة من العالم. وأدى ذلك في أحيان كثيرة إلى اعتداءات متكررة على أطباء وممرضين. ففي السودان قام متظاهرون في مدينة أم درمان الشهر الماضي بتحطيم مستشفى، بعد مزاعم بأن وزارة الصحة السودانية ستحوله إلى مركز لعزل من تثبت إصابتهم بفايروس كورونا الجديد. ولا تنتهي محنة المصابين بالفايروس حتى بعد تعافيهم، إذ دأبت الناس على اعتبارهم خطراً على صحتهم، وأنهم يمكن أن يصيبوا الآخرين بالعدوى. وذكرت مواطنة كينية لفرانس برس أنها فوجئت، بعد تعافيها وخروجها من المستشفى، بأن جيرانها أضحوا يطلقون عليها «كورونا». وكان المتعافون من فايروس حمى الإيبولا في ليبريا وسيراليون وغينيا واجهوا مصاعب مماثلة، على رغم أن السلطات الصحية زودتهم بشهادات تثبت أنهم لا يمثلون خطراً لنقل العدوى. وعلى رغم بث السلطات في نيجيريا رسالة إعلامية مكثفة بأن فايروس كورونا الجديد ليس «حكماً بالإعدام»، إلا أن المجتمع لا يزال يتعامل بقسوة مع المتعافين. وفي الصومال قال سائق سيارة يدعى محمد شريف إن مجرد ارتداء أي زي للحماية في الصومال يثير مشكلة. وأضاف أن عمله يضطره إلى ارتداء قناع الوجه. وبمجرد اقترابه من أي مكان مرتدياً كمامته يقوم الناس بالفرار منه!
وفي البرازيل تحاول قبيلة هندية نائية في عمق غابات الأمازون جمع أكبر قدر من أعشاب بعينها يزعمون أنها تعالج مرض كوفيد-19. ويوجد في البرازيل نحو 800 ألف من السكان الأصليين، الذين ينتمون إلى نحو 300 مجموعة عرقية. ويلجأ المعالجون الشعبيون إلى جمع أوراق وثمار أشجار معروفة بقدراتها في معالجة الملاريا، والالتهابات، وخلطها بقشرة ثمار المانغو، والنعناع، والعسل. ويؤكد سكان أصيبوا بوباء كوفيد-19 أن تلك الخلطات العشبية أفادتهم في مقاومة المرض.
وفي البرازيل تحاول قبيلة هندية نائية في عمق غابات الأمازون جمع أكبر قدر من أعشاب بعينها يزعمون أنها تعالج مرض كوفيد-19. ويوجد في البرازيل نحو 800 ألف من السكان الأصليين، الذين ينتمون إلى نحو 300 مجموعة عرقية. ويلجأ المعالجون الشعبيون إلى جمع أوراق وثمار أشجار معروفة بقدراتها في معالجة الملاريا، والالتهابات، وخلطها بقشرة ثمار المانغو، والنعناع، والعسل. ويؤكد سكان أصيبوا بوباء كوفيد-19 أن تلك الخلطات العشبية أفادتهم في مقاومة المرض.