كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور محمد الغنيم، زراعة أكثر من 13 ألف عضو في المملكة، مما جعل المملكة تحتل المركز الثالث عالمياً في هذا المجال، مشيدا في الوقت نفسه ببرنامج تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون.
جاء ذلك خلال كلمته في البرنامج التدريبي «سفراء إيثار» الذي نظمته جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار) أمس (الأربعاء) عبر البث المباشر عن بعد.
واستعرض الدكتور الغنيم الفتاوى التي تجيز التبرع بالأعضاء خلال حياة المتبرع أو بعد وفاته، والتي أقرها مجمع الفقه الإسلامي وأشاد بها عدد من الفقهاء وأعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة، مبينا أن المركز يتلقى طلبات التبرع بالأعضاء عبر موقع إلكتروني، وفي حالة الوفاة الدماغية يتم إبلاغ المركز إلكترونيا عن حالة المتبرع، حيث يشترط أن يكون عمر المتبرع فوق 18 عاماً.
فيما أشارت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «إيثار» الدكتورة حنان الغامدي، خلال البرنامج، إلى الدور الذي تقوم به الجمعية على تثقيف المجتمع بالتبرع بالأعضاء، مبينة أن انتشار ظاهرة التبرع بالأعضاء يعتمد على برنامج وطني يقوم عليه كوادر، وكذلك يقوم على حملات التوعية، مستشهدة بحملة «خلونا نحييها» التي نظمتها الجمعية أخيراً بمشاركة جميع القطاعات لتثقيف المجتمع بالتبرع بالأعضاء، مما أدى إلى وجود نقلة معرفية للمجتمع.
وأكدت الدكتورة الغامدي الدور الكبير الذي تقوم به لجنة الشفاعة الحسنة بالجمعية لإقناع أهل المتوفي دماغيا بالتبرع، حيث تضم هذه اللجنة متخصصين ومهتمين من الجنسين، ويقدم لهم تدريب متخصص، وذلك للقيام بدور زيارة أهل المريض أو المتوفى لتوعيتهم وتثقيفهم بالتبرع بالأعضاء، حيث استطاعت الجمعية الحصول على أكثر من 150 عضواً تم التبرع بها بإشراف لجنة الشفاعة الحسنة.
فيما أكد الدكتور محمد وجيه من بنك الدم الإقليمي بالمنطقة الشرقية، أهمية العمل التطوعي والذي يعد موروثا إسلاميا، مبينا أن المملكة رائدة ومميزة بالعمل التطوعي، حيث تم إطلاق منصة العمل التطوعي، وهي حلقة وصل ما بين الجهات وأصحاب الأفكار والمبادرات، مشيرا إلى أن بنك الدم الإقليمي أقدم بنك في المملكة، وحصل على عدة اعتمادات، ويوفر دماً آمناً مطابقاً للمواصفات العالمية ويتم دعمه من قبل الوزارة، حيث يتم استقطاب متبرعي أصدقاء بنك الدم لتوفير الدم، وتم التبرع بالدم خلال جائحة كورونا مع توفير الوضع الآمن وتوفير سبل الوقاية للمتبرع، مضيفا أن البعض تبرعوا بدمائهم 70 مرة.
وخلال اللقاء شدد الدكتور باسم فوتا أخصائي التغذية الصحية على أهمية العمل التطوعي والعوائد الصحية الكبيرة له فضلا عن العوائد الاقتصادية والاجتماعية.