سرد المواطن فالح الحربي لـ«عكاظ» تجربته وتفاصيل رحلة عودته من جمهورية الهند، بعدما توجه إليها في رحلة عمل، إلا أن الأمور لم تسر كما يشتهي، فعندما كان في طور إجراءات حجوزات العودة إلى أرض الوطن، كان قرار تعليق الرحلات الدولية من وإلى المملكة قد دخل حيز التنفيذ.
وكشف الحربي الدور الكبير للقنصلية العامة للمملكة في كيرلا، وجهودها من أجل ترتيب عودة المواطنين العالقين إلى الوطن، إذ إنه لم تمر ثلاثة أيام من قرار تعليق المملكة للرحلات الدولية منها وإليها، إلا وأغلقت جمهورية الهند حركة الطيران الداخلي والخارجي والتنقلات البرية بين المدن.
ويسرد الحربي قصته لـ«عكاظ» فيقول: تواصلت مع القنصلية وأوضحت لها موقفي، ووجهتني إلى أحد المنتجعات الراقية، ثم بدأ توافد السعوديين من العائلات والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، ليبلغ عددنا الإجمالي نحو 25 مواطنا ومواطنة.
ويضيف الحربي: سجلنا بياناتنا عبر المنصة المخصصة لعودة المواطنين، ثم تلقيت اتصالا من القنصلية يفيد بتعثر الوصول إلى المنتجع بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات الهندية، طالبة منه المساهمة في وضع رقمه خط تواصل نيابة عن القنصلية للاطلاع على أوضاع المواطنين والتجاوب مع استفساراتهم وتوفير الدعم الكامل لهم.
ويتابع: كنت حلقة الوصل بين المواطنين والقنصلية التي قدمت مشكورة جميع التسهيلات، ووفرتا حافلة نقل ومركبات إسعاف لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، وانتقلنا إلى مدينة أخرى تبعد أربع ساعات، وعند وصولنا إلى الفندق مكثنا أربعة أيام، وعملت السفارة السعودية على توفير التصاريح اللازمة لتنقلاتنا من الفندق إلى المطار بالحافلة ومركبات الإسعاف.
واستطرد: في المطار، استقبلنا منسوبو الخطوط السعودية، وقاموا بالإجراءات اللازمة، مبدين التعاون الكامل لتسهيل عودتنا، مقدما الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الاهتمام والحرص على المواطنين وتوفير سبل الراحة، كما أعرب عن شكره لسفارة وقنصلية المملكة على ما بذلوه وعلى التواصل المستمر طيلة مدة الرحلة حتى عودتهم.