تعلق السلطات الصحية السعودية أملاً كبيراً في أن يؤدي منع التجول على مدار ساعات اليوم، خلال عطلة عيد الفطر اعتباراً من أمس، إلى تباطؤ الإصابات بفايروس كورونا الجديد. وهو ما سيأذن بخروج المملكة من المرتبة الـ15 عالمياً التي تحتلها حالياً في عدد الإصابات، بنحو 70161 إصابة حتى الـ24 ساعة المنتهية ظهر السبت. ويشير خبراء إلى أن التحليل السليم للأرقام السعودية المعلنة حكومياً، والمرصودة دولياً، يؤكد أن المملكة العربية السعودية تدير معركة ناجحة ضد وباء كوفيد-19، على رغم ارتفاع عدد الإصابات. وهو أمر تتوقعه دراسات خبراء الصحة السعوديين، الذين حذروا في وقت سابق الشهر الجاري، من أن السيناريو الأسوأ قد ينطوي على ما يصل إلى 200 ألف إصابة. ويضاف إلى ذلك التدني النسبي لعدد الوفيات، إذ لم تسجل السعودية أكثر من 379 وفاة. ولا يوجد في أسرّة العناية الفائقة أكثر من 276 مصاباً. كما ينبغي أن تؤخذ في الحسبان الزيادة الملموسة في عدد المتعافين، الذي وصل إلى 41236. ويعني ذلك أن عدد الإصابات النشطة الخاضعة للعلاج يبلغ فعلياً 28546 مصاباً. وهو ما يعادل إصابة 1949 شخصاً من كل مليون نسمة بالسعودية. ونحو 10 وفيات في كل مليون نسمة من السكان. ومن الإيجابيات التي تتصدر نجاح الإستراتيجية الصحية السعودية لمواجهة تفشي الوباء تزايد عدد الفحوص التي يتم إجراؤها في البلاد. فقد بلغ عددها أمس 684615 اختباراً. وهو عدد كبير مقارنة بالدول الأخرى، خصوصاً التي تقوم إستراتيجيتها على تكثيف الاختبارات لإبطاء التفشي الوبائي. ففي مصر أجري فقط 135 ألف اختبار. وفي السودان 394 فقط. وفي الدول الكبرى اتجه المخططون الصحيون إلى تكثيف الاختبارات بالتناسب مع التفشي والوفيات المرتفعة. ومنها 13 مليون اختبار في الولايات المتحدة، و3.2 مليون في بريطانيا، و3.2 مليون اختبار في ألمانيا التي تقول إنها دحرت الموجة الأولى من الوباء بتلك الاختبارات.