في مدينة حائل، لم يكن للعيد هذا العام رونقه بعد أن غابت الاجتماعات العائلية ولقاء الجيران وأهل الحي والولائم. وقضى الأهالي اليوم الأول في منازلهم وسط شوارع خالية، واختار آخرون الاحتفال بالعيد مع أسرهم في مزارعهم الخاصة. يقول إبراهيم الغازي: درجنا في الأعوام الماضية على تنظيم الولائم في الشارع مع الجيران، كل شخص يأتي بطعام العيد من منزله ويضعه على السفرة، وهذه العادة الجميلة افتقدناها هذا العام، فالشوارع خالية والولائم تقام بشكل مختصر في البيوت ويجتمع حولها أفراد العائلة، ولأول مرة يحدث هذا «رغم توفيرنا جميع مستلزمات العيد من حلويات وألعاب ترفيهية ومحاولتنا إدخال الفرح لقلوب الأطفال إلا أن لذة العيد اختفت هذا العام». الحال ذاتها لشعّير الزيد (73 عاماً) الذي قال: «احتفلنا بالعيد أنا وأبنائي في المنزل، صلينا العيد جماعة وتبادلنا التهاني وتناولنا الإفطار، لكننا افتقدنا في العيد الألفة والاجتماع، وما يحزننا هم الجيران الذين لا يبعدون غير 10 أمتار من باب المنزل ولا نستطيع أن نلتقيهم، ويحدث ذلك لأول مرة منذ أن سكنا الحي قبل من 35 عاماً»، لافتا إلى أن للعيد رونقه في صلة الرحم، وهذا ما اعتدنا عليه وتوارثناه أباً عن جد، كنا نجتمع على ولائم العيد وسط الحي أو عند مسجد الحي أو بالساحات، نجتمع قبل طلوع الشمس ثم نصلي العيد في المسجد ونعود لنكمل لقاءنا حتى الساعة 11 صباحاً، وندعو الله أن تزول هذه الغمة وتعود الحياة كما كانت.
من جانبه، فضّل فهاد الشمري قضاء أول العيد في مزرعته شمالي حائل «هنا الجو بديع، وفي ظل المنع الكلي لا نستطيع لقاء الجيران والأقارب، وفضّلنا قضاء العيد بالمزرعة، فكل وسائل الترفيه متوفرة للأطفال، والمكان واسع، ونتبادل التهاني مع الأقارب والمعارف عبر الرسائل النصية».
من جانبه، فضّل فهاد الشمري قضاء أول العيد في مزرعته شمالي حائل «هنا الجو بديع، وفي ظل المنع الكلي لا نستطيع لقاء الجيران والأقارب، وفضّلنا قضاء العيد بالمزرعة، فكل وسائل الترفيه متوفرة للأطفال، والمكان واسع، ونتبادل التهاني مع الأقارب والمعارف عبر الرسائل النصية».