-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@
أدى المسلمون صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفقاً للأعداد والضوابط المتبعة في الصلوات الأخرى، والاحترازات الصحية اللازمة.

وأم المصلين في المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، الذي أوضح أنه في حال الابتلاء يتبين من يعبد ربه ومن يعبد هواه، وفي الابتلاء تمايز الصفوف بين أهل الإيمان وأهل النفاق.


وأكد ابن حميد أن المملكة العربية السعودية تصنع قرارات تاريخية، وتضع رؤية ثاقبة، تضع صحة من يعيش على هذه الأرض الطاهرة من مواطن ومقيم في ميزان ديني، وبعد إنساني، فجندت كل القطاعات، واستنفرت كل الطاقات على مدار الساعة - مستعينة بالله ثم برجالها وإمكاناتها - لمواجهة كل الاحتمالات، فلقد منح الله - بمنه وفضله - هذه الدولة الحكمة وحسن التصرف، فجندت كل طرائق الوقاية، ووفرت كل سبل العلاج، وهيأت أسباب الراحة، والطمأنينة، والعيش الكريم، في كل الاتجاهات، وللجميع دون استثناء، ولا بد في هذا المقام من - كلمة تقدير وشكر وعرفان لهؤلاء الأبطال المرابطين من رجال الأمن، ورجال الصحة، والخدمات الاجتماعية، والعلماء، والدعاة، ومن يعمل معهم، وأعانهم، وأيدهم، ودعا لهم، هؤلاء جميعاً الذين يعيشون للمجتمع، ومن أجل المجتمع، في ظل هذه الدولة المباركة، وتحت توجيهاتها وتعليماتها، ووقفة تقدير لهذه الخدمات الكبرى التي تقدمها كل الجهات المتخصصة في الدولة من عناية طبية فائقة، وتسهيلات لمتطلبات المعيشة عالية.

وأكد الشيخ صالح بن حميد أنه برز في هذه الدروس حسنُ مبدأ السمع والطاعة لولاة الأمور، وعظمُ أثره في الرضا، والطمأنينة، والاستقرار، وبروز جهود الدولة المباركة، وحسن رعايتها لمن يقيم على أراضيها، ومشاركة ذوي اليسار كل بما هو من طبيعة عمله واختصاصه واهتمامه: من مال، ومرافق من فنادق، ومستشفيات، ومساكن وغيرها، جُعِلَتْ كلُّها تحت تصرف الدولة، نماذج مشرفة من البذل والعطاء والدعم الظاهر لقرارات الدولة، والتزامها، وخدمة الناس، فاهنأوا بعيدكم، واستبشروا بفضل الله عليكم.

وأبان أن من المكتسبات التجاوب مع التعليمات، والتعاون مع الجهات ليكون المسلم على مستوى المسؤولية في الثقافة، والسلوك، والالتزام بالأنظمة، والابتعاد عن الشائعات، وتقدير إجراءات الدولة وقراراتها، الغمة ستنكشف بإذن الله.