استعادت قرية الصليل بمحافظة رجال ألمع في ليالي شهر رمضان المبارك وعبر حسابها في تويتر سير راحليها الذين غيبهم الموت وسط ظروف اجتماعية وإنسانية مختلفة، إذ خصصت كل ليلة من ليالي رمضان لذاكرة أحد رجال القرية الذين رحلوا تاركين وراءهم العديد من الذكريات والمواقف والأحداث التي اجتمع أهلها في مقاومة ظروف الحياة بالزراعة والرعي والتجارة.
وكانت الأسماء التي استعادها ذوو الراحلين قد تعددت بين كبار سن تجاوز عمر أكبرهم 110 أعوام وشباب رحلوا في ريعان شبابهم، تفاعل معها المتابعون من أبناء القرية ومن خارجها. وحصدت متابعات عديدة، فيما تخللت هذه الذكريات مسابقة للتذكير بأبرز المعالم القديمة والأماكن في القرية ورصدت لها جوائز مالية قدمها أحد رجال الأعمال في منطقة عسير.
الفكرة التي طرحها حسن حنين وعمل عليها ناصر جبلي وختمها الشاعر سعد هادي الألمعي بمنظومة تغنت بأمجاد القرية ورجالها، وصفها الشاعر إبراهيم طالع الألمعي بأنها تخليد للرموز والأوطان في قرية الليل. ودعا إلى أن تكون هذه التجربة سلسلة توثّقُ سيَرَ رجالٍ صنعوا حيواة من الحب والبناء، وتمنى أن تكون هذه سلسلة في عموم محافظة رجال ألمع.
يذكر أن قرية الصليل كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والعديد من القنوات الإخبارية في أوقات سابقة نظراً لجمال طبيعتها وجوها العليل.